يا خبر…حركة الحلو تخرج عن صمتها وتتهم الجيش بمحاولة اقتحام مناطقها
الهدهد نيوز
متابعات_ الهدهد نيوز_ اتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان ــ شمال، في تصريحات صحفية، الجيش السوداني بشن هجمات على مواقعها العسكرية في ولاية جنوب كردفان، مشيرة إلى أن هذا الهجوم يأتي في وقت حساس، حيث كانت الحركة تواصل تحركاتها العسكرية بهدف تأمين المساعدات الإنسانية وتوزيعها على المواطنين.
وفي تصريح لصحيفة “سودان تربيون”، أكد رئيس لجنة الإعلام بمجلس التحرير القومي للحركة الشعبية، جاتيقو أموجا دلمان، أن الجيش السوداني قصف مواقع سيطرة الحركة في عدة مناطق، من بينها كيقا، الدشول، سرف الضي، تلو، وحجر المك. كما أشار إلى أن الجيش الشعبي تصدى للهجوم في منطقة حجر المك وأجبر القوات المسلحة على العودة إلى كادقلي.
دلمان أضاف أن الهجوم يأتي في وقت تشهد فيه ولاية جنوب كردفان تحركات من قبل منظمات إنسانية، مثل منظمة “سمارتن”، التي كانت تخطط لتوزيع أكثر من 800 طن من المساعدات للمواطنين خلال الفترة من 2 إلى 18 فبراير الجاري. واعتبر أن تحركات الجيش تهدف إلى عرقلة هذه المساعدات وتدهور الوضع الأمني، الذي يعيق حركة المدنيين ويسهم في تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وتطرق دلمان إلى أن الحركة الشعبية تسيطر على الطريق الرابط بين كادقلي والدلنج، مؤكداً أن الحركة تمتلك زمام المبادرة العسكرية في هذه المناطق. وأضاف أن الكثير من المواطنين قد اضطروا لمغادرة كادقلي منذ العام الماضي، وانتقلوا إلى مناطق سيطرة الحركة في كرتقو، توبو، لقوري، صبوري، وسرف الضي.
أما بالنسبة للاتهامات الموجهة للجيش، فقد أكد دلمان أن القوات المسلحة قامت بزرع الألغام في أجزاء من كادقلي لمنع خروج المواطنين، وهو ما اعتبره جريمة ضد الإنسانية. كما اتهم الجيش بتجنيد قسري للمواطنين، بما فيهم الأطفال، واستخدامهم لنقل الذخائر والمعدات العسكرية، في انتهاك واضح للقوانين الدولية التي تحظر استخدام الأطفال في الأعمال الحربية.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم الحركة الشعبية، سناء فليب مطر، في تصريح منفصل لـ”سودان تربيون”، أن الجيش بدأ هجومه على مواقع الحركة في جنوب كردفان في وقت مبكر من يوم الاثنين، واستمر في محاولاته للتقدم إلى المناطق التي تسيطر عليها الحركة. وأكدت أن القانون الدولي يمنح حق الدفاع عن النفس في مواجهة الهجمات العسكرية.
كما اتهمت مطر الحكومة السودانية باستخدام المدنيين كدروع بشرية في مدينة كادقلي، واحتجازهم بما في ذلك الأطفال، منذ يناير الماضي، مما يعرضهم لمخاطر جمة في ظل الهجمات المستمرة. وأشارت إلى أن الحكومة السودانية تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى جنوب كردفان، وهو ما فاقم من معاناة المدنيين.
ويشهد النزاع في ولاية جنوب كردفان تصعيدًا مستمرًا بين الجيش السوداني والحركة الشعبية، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة، مع تزايد حدة الاشتباكات وحصار المدن والقرى، مما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية.