متابعات_ الهدهد نيوز_ أفاد سكان محليون في مدينتي مليط وكبكابية بولاية شمال دارفور، يوم السبت، بوقوع حملة اعتقالات موسعة تنفذها قوات الدعم السريع. الحملة استهدفت عناصر سابقة من الجيش وأبنائهم، بالإضافة إلى عدد من المدنيين، بتهم تتعلق بالتعاون مع القوات المسلحة السودانية والتخابر.
ووفقًا لمصادر خاصة، أكدت أن قوات الدعم السريع قد اعتقلت ستة من أبناء العسكريين الذين يقاتلون في صفوف الجيش بمدينة الفاشر، حيث تم توقيفهم في أحياء السلام، الشاطئ والمطار في كبكابية، قبل أن يتم نقلهم إلى معتقل تابع لجهاز المخابرات العامة السابق. هذه الخطوة أثارت قلق الأهالي حول مصير المعتقلين وظروف احتجازهم.
وفي سياق متصل، شملت الاعتقالات أيضًا عددًا من المدنيين في سوق كبكابية، حيث وُجهت إليهم تهم تتعلق بنقل الوقود والأدوية للجيش عبر الدراجات النارية، إضافة إلى الاتهامات بتحديد إحداثيات للطيران الحربي واستلام رواتب العسكريين وتوزيعها على ذويهم.
أما في مدينة مليط، فقد أكد عضو لجان المقاومة، هاشم أحمد إسماعيل، أن قوات الدعم السريع نفذت حملة اعتقالات استهدفت شبابًا وعسكريين سابقين من الجيش والشرطة والمخابرات، وتم اقتيادهم إلى وجهة غير معلومة، مما أثار القلق في أوساط السكان المحليين. كما شملت الحملة مناطق متعددة في المدينة، بالتزامن مع استمرار حظر أجهزة الإنترنت “ستارلينك”، وسط إجراءات أمنية مشددة تهدف إلى منع تدفق المعلومات.
يُذكر أن قوات الدعم السريع قد سيطرت على مدينة مليط في أبريل الماضي بعد مواجهات عنيفة مع القوة المشتركة للحركات المسلحة، بينما خضعت مدينة كبكابية لسيطرتها منذ عام 2023 بعد انسحاب اللواء 21 مشاة.