لجنة أمن ولاية سودانية توافق على استئناف الدراسة وتقر تدابير أمنية لحماية الطلاب

متابعات_ الهدهد نيوز _ في خطوة هامة نحو استئناف النشاط التعليمي في ولاية الخرطوم، وافقت لجنة تنسيق شؤون أمن ولاية الخرطوم في اجتماعها الذي عقد اليوم برئاسة والي الخرطوم، الأستاذ أحمد عثمان، على توصية مدير عام وزارة التربية والتعليم، الوزير المكلف، بخصوص استئناف الدراسة بشكل كامل في جميع مدارس الولاية. هذا القرار جاء بعد دراسة معمقة أجرتها الوزارة لضمان مستقبل الطلاب، في ظل الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد.

وتعليقًا على القرار، أكد الوالي أن استئناف الدراسة يعد خطوة مهمة نحو إعادة الحياة الطبيعية للطلاب وتهيئة بيئة تعليمية آمنة. كما أوضحت اللجنة أن استئناف الدراسة يتطلب تنفيذ إجراءات أمنية مشددة لضمان سلامة الطلاب، وتقرر رفع هذه التوصية لحكومة ولاية الخرطوم للموافقة النهائية عليها.

في جانب آخر من الاجتماع، تم استعراض تقرير جنائي أظهر انخفاضًا ملحوظًا في معدلات الجريمة في الولاية، حيث بلغت نسبة الانخفاض نحو 30%. هذا التراجع في معدلات الجريمة يعود بشكل رئيسي إلى الانتشار الأمني المكثف الذي تم في الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى جهود الطواف المشترك بين قوات الشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى. كما نوقش تقرير حول ضبط كمية ضخمة من المسروقات في التفتيش الأمني الذي تم على البوابة الشمالية للولاية، بالتنسيق مع ولاية نهر النيل. حيث تم ضبط أسبيرات سيارات، ركشات، ومعادن تم سرقتها من محولات وكوابل الكهرباء، مما يعكس تحسنًا ملحوظًا في كفاءة الأجهزة الأمنية في مواجهة الأنشطة الإجرامية.

وفي السياق ذاته، تناول الاجتماع نشاط الخلية الأمنية التي تمكنت من القبض على مجموعة من المتعاونين مع المليشيات المتمردة، وهو ما يعكس التزام الأجهزة الأمنية في مكافحة الأنشطة التخريبية التي تهدد استقرار المنطقة. كما تم مناقشة متابعة الأنشطة الخاصة بالعصابات المنظمة التي تشهدها بعض مناطق الولاية.

وفي إطار تعزيز الأمن في المناطق التي شهدت عمليات تحرير مؤخرًا، وجه الاجتماع بضرورة تكثيف العمل الأمني في محلية بحري، وخاصة في المناطق الشمالية من بحري التي تم تحريرها مؤخرًا من سيطرة بعض الجماعات المسلحة. كما تم التأكيد على ضرورة انتشار قوات الشرطة في تلك المناطق لضمان استتباب الأمن وحماية المدنيين.

وفي ختام الاجتماع، استمع الحضور إلى تقرير من المدير العام للدفاع المدني حول دور الهيئة في معالجة آثار الحرب، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها الولاية نتيجة النزاعات المسلحة. وأشار التقرير إلى الجهود المبذولة من قبل الدفاع المدني في تقديم الدعم اللوجستي والإنساني للمناطق المتأثرة، وتوفير المساعدة اللازمة للمتضررين.

وتعكس هذه الاجتماعات التنسيق المستمر بين الأجهزة الأمنية والحكومية في ولاية الخرطوم لضمان استقرار الأوضاع الأمنية والتعليمية، وتعزيز قدرة المؤسسات على مواجهة التحديات الراهنة.