لجنة إزالة التمكين المحلولة تحت المجهر.. اتهامات بالفساد والكشف عن مصير الأموال المصادرة

متابعات – الهدهد نيوز – صرّح مقدم الشرطة عبد الله سليمان، العضو السابق في لجنة إزالة التمكين المحلولة، عبر صفحته على موقع فيسبوك، بأنه تعرض للتهديد والإساءة من قِبل صلاح مناع، عضو اللجنة ذاتها، من خلال مكالمة هاتفية.

وفي بث مباشر سابق، قدم سليمان ما أسماه “شهادته للتاريخ”، متحدثًا عن مصير الأموال التي صودرت من خلال اللجنة، والتي أشار إلى أن إدارتها خضعت لسيطرة قيادات حزبية بارزة مثل صلاح مناع ووجدي صالح وإيهاب الطيب.

وكشف سليمان أن 60% من الأموال المصادرة استُخدمت لدعم مقار أحزاب قوى الحرية والتغيير، بينما تم توجيه 40% منها لصالح مجلس الوزراء، وفقًا لتصريحات رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، الذي أقر بأنها كانت تهدف إلى إنشاء شركة استثمارية لصالح المجلس. كما أفاد سليمان بأن اللجنة قامت، بناءً على توجيهات من صلاح مناع، بتسليم مواقع استراتيجية مهمة، مثل قصر الصداقة في بحري ومواقع أخرى في الخرطوم، إلى قوات الدعم السريع.

واتهم سليمان عضو حزب البعث إيهاب الطيب بالاستيلاء على أموال طائلة صودرت من عدة شركات ومؤسسات، بالإضافة إلى مبالغ ضخمة أخرى من شركة دانفوديو التابعة لمنظمة الدعوة الإسلامية، مشيرًا إلى أن تلك الأموال استُلمت من قِبل وجدي صالح وصلاح مناع ولم يتم توريدها إلى وزارة المالية.

أثارت هذه التصريحات ردود فعل واسعة النطاق حول مدى نزاهة عمل اللجنة وشفافية إدارتها للأموال المصادرة، مما يعزز المطالب بفتح تحقيق شامل لضمان محاسبة أي أطراف يثبت تورطها في استغلال السلطة أو الفساد.