افورقي يحذر من يتحول السودان ضحية للأجندة الاقليمية

الهدهد نيوز :

اكد الرئيس الأريتري أسياسي أفورقي أن دعم وانتصار الجيش مهم لاعادة البناء، و قال إن السودان مؤهل بكل المعايير لبناء دولة متقدمة بأفريقيا متهما بعض دول الجوار بالسعي لتفكيكه عبر الجيش الذي يمثل العمود الفقري للدولة ، واعتبر دارفور الجبهة الأمامية للحرب.


كشف اساسي ان آخر زيارة لـ”حميدتي” إلى ارتريا قبل شهر واحد من اندلاع الحرب، وصفه بأنه “أبسط كائن حي”.


وقال (سألته عن أسباب عدائه للجيش السوداني ولم أجد منه اجابة مقنعة).


وقال الرئيس أفورقي في لقاء صباح أمس مع مجموعة من الصحفيين السودانيين تزور العاصمة الارتيرية أسمرا ان بلاده عزفت عن الدخول في الوساطات لحل الأزمة السودانية لأن المبادرات تحولت إلى “بازارات” عاجزة عن انتاج مخرج لحرب لن تحرق السودان وحده بل الاقليم كله مؤكدا أن (السودان مركز لاستقرار المنطقة).

وذكر أفورقي أن أطرافا خارجية تلعب دورا مؤثرا في السودان لأنه “صراع نفوذ” يستهدف تفكيك السودان وجيشه وقال (يجب أن يخرج السودان من مستنقع الأجندة الخارجية) ووصف بعض دول الجوار التي تعادي السودان بأنها (لا تملك قرارها).
وحذر فورقي أن يتحول السودان وشعبه إلى ضحية للأجندة الاقليمية. وقال أن حل الأزمة السودانية ليس بيد المنظمات الدولية والاقليمية، والسودانيون لا يحتاجون من يحاضرهم كيفية بناء الدولة.

مشددا على حرمة المساس بالجيش السوداني الذي وصفه بأنه العمود الفقري للدولة السودانية و بدونه لا يمكن بناؤها.

و نقل لأفورقي حاجة السودان لاستيراد تكنلوجيا الزراعة من اسرائيل، لكن الرئيس الاريتري رد عليه أن مشروع الجزيرة كان يمول 10% من ميزانية بريطانيا، مما يدلل على امتلاك السودان للخبرة الزراعية والقدرة على تطويرها دون حاجة لأحد.

وقال معلقا على الخلافات السياسية والفكرية الراهنة بين السودانيين (أي انسان شريف يجب أن لا يساهم في تفكيك السودان).


وطالب السودانيين بجعل الانتقال إلى “بر الأمان أولوية الأولويات” وذلك ببناء جبهة موحدة قوية، ثم الاستعداد لمرحلة ما بعد الحرب، وحدد أهمية بناء جبهات سياسية واعلامية ودبوماسية لدعم الجيش في معركته.

وعن الأوضاع العسكرية ذكر ان “دارفور هي الجبهة الأمامية”، لأنها مرتكز المخططات الخارجية لتفتيت وحدة السودان وتوسيع دوائر النفود الأجنبي في المنطقة.
محذرا من استمرار تدفق الأسلحة للتمرد عبر دول جوار أصبحت منصة لتمرير مؤامرات خارجية.

و رفض افورقي دعوة الأمم المتحدة لفتح معسكرات لجوء للسودانيين الذين عبروا الحدود إلى ارتريا، (لم ننصب خيمة واحدة فالسودانيون في بيتهم وما يقوم به المواطن الارتيري واجب أخلاقي). ورفض وصف ذلك بأنه جميل تقدمه اريتريا للسودان، بل واجب لا يرجو شكرا.

وعن الأوضاع في المنطقة طالب الرئيس الاريتري بما أسماه (بناء الحَيّ)، محددا نطاق هذا “الحي” بأنه يجمع أربعة أركان هي وادي النيل والقرن الأفريقي والبحر الأحمر والخليج. و أن تعمل دول الاقليم بمبدأ بناء الاستقرار في كامل المنطقة لأن زعزعته في أي من الدول يؤدي لانتقال العدوى للبقية.

وعن سؤال حول غياب السودان عن اجتماع أسمرا الثلاثي الذي جمع مصر والصومال وارتريا في 10 أكتوبر 2024، ردا أفورقي (السودان موجود في هذا التحالف ولا يحتاج إلى دعوة).

التعليقات مغلقة.