تفاصيل مثيرة حول اغتيال قائد الفرقة 16 مشاة في نيالا
لقي قائد الفرقة 16 مشاه اللواء ياسر فضل الله، حتفه الاثنين بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور إثر إطلاق الرصاص عليه بواسطة حرسه الشخصي.
وجاء اغتيال قائد حامية نيالا، بعد أيام من ظهوره وهو يتقدم مجموعة من جنوده في محيط قيادة الجيش غربي نيالا، قبل أن يقوم بحفر قبره داخل الحامية العسكرية متعهدا بقتال الدعم السريع حتى يلقى الشهادة.
وقال مصدر عسكري فضل لـ “سودان تربيون” إن “اللواء ياسر قتل برصاص أحد الجنود الذي يعمل ضمن حراساته، قبل أن يتم قتل الجاني”.
ورفض الكشف عن الدوافع التي قادت لاغتيال المسؤول العسكري، مؤكدا تولي نائبه قيادة الفرقة بدلا عنه وهو ضباط برتبة العميد.
واحتسب القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان، وأعضاء هيئة القيادة وجميع منسوبي القوات المسلحة اللواء الركن ياسر فضل الله الخضر.
وقال بيان أصدره المتحدث باسم الجيش أن الفقيد “اغتالته يد الغدر والخيانة بنيالا وهو يؤدي واجبه المقدس في الدفاع عن الوطن”.
وأفادت مصادر أهلية سودان تربيون” أن عدداً من أعيان نيالا، اجتمعوا خلال يوليو الفائت مع قائد حامية نيالا، واقترحوا عليه تسليم قيادة الفرقة لقوات الدعم السريع، أو التوصل لاتفاق يقضي بوقف القصف العشوائي تجاه الأحياء المأهولة بالسكان وتطبيق نموذج ولاية شرق دارفور في نيالا الأمر الذي رفضه قائد الفرقة.
وتشهد نيالا منذ عشر أيام اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، استخدمت فيها المدفعية الثقيلة ما تسبب في قتل اعداد كبيرة من المدنيين وتشريد الالاف، وادت الاشتباكات الدامية لقطع خدمات الاتصالات والانترنت عن المدينة وهو ما جعلها معزولة تماما عن العالم الخارجي.
وتسعى قوات الدعم السريع السيطرة على الفرقة 16 مشاه لكونها تمثل رئاسة القيادة الغربية في إقليم دارفور، وبسطت سيطرتها على ولاية جنوب دارفور.
ويعد قائد اللواء ياسر أحد منسوبي الدفعة 39 التي التحقت بالكلية الحربية في العام 1989، وعمل منذ تخرجه بسلاح المدفعية متنقلا في وحداته المختلفة ومعلما وقائدا لمعهد المدفعية إلى جانب عدد من تشكيلات ووحدات القوات المسلحة الأخرى أبرزها إدارة شئون الضباط منطقة النيل الأبيض العسكرية، إدارة العمليات برية، معهد ضباط الصف وتقلد مواقع قيادية اهمها قائد معهد ضباط الصف وقائد قوة حماية المدنيين بدارفور وقائد الفرقة 16 مشاه نيالا كما عمل ملحقا عسكريا بسفارة السودان بالمملكة الأردنية.
