ماذا يفعل قادة الحرية والتغيير في “عنتبي”.. اليك التفاصيل
ماذا يفعل قادة الحرية والتغيير في “عنتبي”.. اليك التفاصيل
غادر وفد من تحالف الحرية والتغيير، وقادة سياسيين الخرطوم بعد نحو شهرين من اندلاع الحرب العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع في محاولة لبدء خطوات عملية تدفع باتجاه وقف الحرب في السودان.
ووصل وفد رفيع يمثل القوى السياسية الداعمة للديمقراطية الاثنين، إلى “عنتبي” وأجرى محادثات مع الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني بحثت تطورات الأوضاع في السودان.
وتدور منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة واسعة النطاق بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم وخلفت مئات القتلى والجرحى بين المدنيين وتدمير هائل طال البنى التحتية.
ولم تفلح جهود قادتها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة برعايتها لمفاوضات غير مباشرة بين القوتين بجدة في وقف الأعمال الحربية، حيث يصر كل طرف على تحقيق انتصار كاسح.
وقال بيان اعقب اجتماع عنتيبي إن”وفد من القيادات السياسية والمدنية والمهنية السودانية اجتمع بالرئيس الأوغندي يوري موسفيني بقصر الرئاسة الأوغندية بعنتبي”.
وأوضح البيان أن الوفد شكر موسفيني على عقد الاجتماع في وقت مفصلي يمر به السودان إثر حرب 15 ابريل، وقدم شرحاً وافياً للأوضاع الإنسانية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية المتردية عقب الحرب وخطورة استمرارها.
وأكد الوفد “أهمية وقف الحرب وإيجاد حل سياسي شامل وعادل يقود لجيش واحد قومي ومهني وحكم مدني ديمقراطي وسلام مستدام” كما شدد على أهمية الدور الأفريقي في الحل.
وبحسب البيان فإن الرئيس الأوغندي تأسف على ما آلت إليه الأوضاع في السودان، مؤكداً اتصاله بقيادة الجيش والدعم السريع لحثهم على الحل السياسي السلمي، وشدد أن أسس الحل يجب أن تنهض على الوقف الفوري للحرب، والوصول لحكم مدني ديمقراطي وجيش واحد والمصالحة بين المكونات السودانية.
وأكد استعداده لمواصلة الجهود لمساعدة السودان على الخروج من هذه الأزمة الخطيرة وعودة السلام والاستقرار للبلاد.
وضم الوفد كلاً من رئيس حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي الهادي إدريس ورئيس تجمع قوى تحرير السودان الطاهر حجر والقيادي في الحرية والتغيير والتجمع الاتحادي محمد الفكي سليمان، علاوة على عضو مجلس السيادة السابق محمد الحسن التعايشي، ووزير العدل السابق نصر الدين عبد الباري، ورئيس الحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي ياسر عرمان، وطه عثمان اسحق ممثلا لتجمع المهنيين والقيادي في الحزب الاتحادي الأصل إبراهيم الميرغني وخالد عمر يوسف ابرز قادة حزب المؤتمر السوداني.
من جهة اخرى اعلن التجمع الاتحادي إن رئيس المكتب التنفيذي بابكر فيصل غادر البلاد بعد أكثر من شهرين على الحرب مبتدرا جولة إقليمية في إطار الجهود السياسية والدبلوماسية التي يقوم بها التجمع مع حلفائه من القوى السياسية والمدنية لمناهضة الحرب والعمل على إنهائها بعملية سياسية مفضية إلى الوصول لجيش مهني قومي واحد ينأى عن العمل السياسي واستعادة السلام والاستقرار للبلاد بما يضمن إكمال الاستحقاق المدني الديمقراطي ويحقق مطالب ثورة ديسمبر المجيدة.
وكانت القوى المدنية المؤيدة للديمقراطية وقعت في 5 ديسمبر خلال العام الماضي، إطار اتفاق مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو نص على خروج المؤسسة العسكرية من السلطة وتشكيل حكومة مدنية في فترة انتقالية مدتها عامين، ولكن تعذر التوقيع على الاتفاق النهائي بعد خلافات قوية بين الجيش وقوات الدعم السريع حول دمج الأخير في القوات المسلحة لتنتهي هذه الخلافات باندلاع حرب 15 ابريل الماضي.
وفي الثلاثين من مايو الماضي، أعلن الاتحاد الأفريقي عن خارطة طريق لإنهاء الأزمة في السودان نصت على ضرورة الوقف الفوري والدائم والشامل للأعمال العدائية، والاستجابة الإنسانية الفعالة لتداعيات النزاع، وضرورة حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، مع الالتزام الكامل بالقانون الدولي الإنساني، واستكمال العملية السياسية الشاملة بمشاركة جميع الأطراف السودانية، تنتهي بتشكيل حكومة مدنية ديمقراطية.