“دول الترويكا” تحذر من توسيع رقعة القتال
“دول الترويكا” تحذر من توسيع رقعة القتال
دعت دول الترويكا، التي تشمل الولايات المتحدة وبريطانيا والنروج، طرفي الصراع في السودان إلى السيطرة على قواتهما وضمان احترام حقوق الإنسان ومحاسبة المسؤولين عن الهجمات ضد المدنيين، محذرين في الوقت ذاته من توسعة رقعة الصراع.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، في بيان، إنها استضافت مبعوثين خاصين من النروج وبريطانيا كأعضاء في الترويكا الدولية يومي 21 و22 يونيو لمناقشة النزاع الجاري في السودان والحاجة إلى ضغط دولي منسق لوقف القتال وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
ومنذ 15 أبريل، يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي” نزاعاً دامياً في السودان.
ودان المبعوثون الانتهاكات الواسعة النطاق لحقوق الإنسان والعنف الجنسي المرتبط بالنزاع والعنف العرقي المستهدف في دارفور، الذي يُنسب في الغالب إلى جنود قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها.
وأعرب المبعوثون عن قلقهم العميق أن يؤدي تصاعد القتال في دارفور وكردفان والنيل الأزرق ومناطق أخرى إلى توسيع الصراع.
وحثوا قادة الحركات المسلحة داخل السودان على البقاء خارج هذا الصراع ودعم السلام وإنهاء النزاع عن طريق التفاوض. كما جددوا دعمهم لمطالب الشعب السوداني بالحرية والسلام والعدالة.
كما ناقش أعضاء الترويكا الأوضاع في جنوب السودان وعدم إحراز الحكومة الانتقالية لأي تقدم نحو الوفاء باتفاق السلام.
واتفق المبعوثون على الحاجة الملحة لأن تفي الحكومة الانتقالية بالتزاماتها دون تأخير.
وتشمل هذه الإلتزامات اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لاستكمال نشر القوات الموحدة اللازمة، وكذلك التحضير لانتخابات حرة ونزيهة وسلمية.
وأشار البيان إلى أن المبعوثين ناقشوا مسألة فشل الحكومة الانتقالية في إدارة عائدات النفط في البلاد بشفافية مع الشركات والجمعيات العاملة، أو التي تقدم خدمات للشركات في قطاع النفط في جنوب السودان.
وحثت الترويكا الحكومة الانتقالية في جنوب السودان على توفير الدعم لـ130 ألف شخص فروا من الصراع في السودان إلى جنوب السودان منذ 15 أبريل الماضي.