بيان من الحركة الإسلامية..علي كرتي

بيان من الحركة الإسلامية..علي كرتي

متابعات – الهدهد نيوز – لقي مهند إبراهيم فضل، أمين الفكر والثقافة في الحركة الإسلامية، مصرعه خلال اشتباكات عنيفة شهدتها ولاية شمال كردفان، في تصعيد جديد للصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وأكدت قوات الدعم السريع أنها تمكنت من القضاء على عدد من قيادات كتيبة البراء، التي وصفتها بأنها مرتبطة بالحركة الإسلامية، خلال المعارك الأخيرة في الإقليم.

وفي بيان رسمي، وصف الأمين العام للحركة الإسلامية، علي كرتي، وفاة مهند إبراهيم فضل بأنها رسالة قوية لمن وصفهم بـ”المتقاعسين عن المشاركة في القتال”، مؤكدًا أن استشهاده يجب أن يكون دافعًا لمواصلة ما وصفه بالجهاد. وأشار كرتي إلى أن قيادة الحركة تواصل إدارة العمليات العسكرية من الخارج عبر منظومة الاستنفار والمقاومة الشعبية، مع دفع كتائبها ومليشياتها للقتال إلى جانب الجيش وبعض الحركات المسلحة ضد الدعم السريع.

وأكد كرتي أن الحرب مستمرة للدفاع عن الأرض والعرض، مشددًا على أن المعارك تتطلب المزيد من التضحيات والدماء، في استمرار للنهج العسكري للحركة الإسلامية.

وفي تفاصيل الميدان، أعلنت كتيبة البراء بن مالك عن مقتل قائد عملياتها مهند إبراهيم فضل خلال اشتباكات عنيفة مع الدعم السريع في منطقة أبو قعود بولاية شمال كردفان. ويُعد مهند من أبرز قادة سلاح المدرعات في السودان، حيث شارك منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023 في عمليات فك الحصار وإعادة انتشار الوحدات المدرعة في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى.

وعقب استعادة الجيش للسيطرة على الخرطوم، تولى مهند قيادة متحرك عسكري في المحور الغربي لمدينة الأبيض، وقاد عمليات حاسمة في تلك المنطقة الحساسة. واصفًا إياه قائد كتيبة البراء، المصباح أبو زيد، بأنه “أحد أبطال سلاح المدرعات وقائد متحرك مسك الختام”، مسلطًا الضوء على دوره البارز في العمليات الأخيرة.

ومن جهتها، أكدت مصادر محلية تعرض قوة استطلاع للجيش، مدعومة بعناصر من كتيبة البراء، لكمين في منطقة أبو قعود، ما أسفر عن سقوط قتلى وأسر عدد من الجنود. وأعلنت قوات الدعم السريع أنها صدّت الهجوم، وألحقت خسائر بشرية كبيرة بالمتسللين وأسروا عددًا منهم.

ويشهد الوضع العسكري في شمال كردفان تصعيدًا متسارعًا، مع تعزيز الجيش لقواته حول مدينة الأبيض، في وقت كثفت فيه قوات الدعم السريع من انتشارها جنوب وغرب المدينة، ما يزيد احتمالات تجدد الاشتباكات في الإقليم، وسط غياب مؤشرات على تهدئة وشيكة.