اخبار

أسرار لم تُروَ: عبد الرحمن الصادق المهدي

متابعات - الهدهد نيوز

أسرار لم تُروَ: عبد الرحمن الصادق المهدي

 

متابعات – الهدهد نيوز – علق السيد الواثق البرير على بياننا الصادر يوم الجمعة، ومع أن معظم ما ساقه لا يعدو كونه إنشاء أدبيًا معلقًا على ادعاءات لا تمت للواقع بصلة، إلا أن هناك نقاطًا أوردها تشوش على الحقائق. وحرصًا على وضوح الصورة أمام الرأي العام والتاريخ، نوضح ما يلي:

 

أولًا: ثورة ديسمبر، كما أشار إليها الإمام الحقاني عليه الرضوان، كانت حصاد تراكم سبع ثورات ومجاهدات بدأت منذ 30 يونيو 1989م، حيث سجل فيها أبطال الوطن تضحيات وملاحم صمود مشهودة. ومساهمتي في هذه المجاهدات أهلتني لتقلد لقب “الأمير” في الطور الثالث للكيان بقيادة الإمام الصادق المهدي عليه الرضوان. هذه التضحيات معروفة للأصدقاء قبل الأعداء، ولا أرى ضرورة للتفاخر بها، لكن من يستهين بما قدمه المناضلون في سبيل الحرية والديمقراطية فهو بعيد عن الحقيقة. تجربة الصدام في العمل السياسي علمتني أن الحكمة أو “المباصرة” هي السبيل لتحقيق الأجندة الوطنية المتمثلة في السلام الشامل والتحول الديمقراطي الكامل، وقد قدمت خلال الفترة الانتقالية بيانًا شاملاً بمبرراتي وأهدافي، مع إعلاني استعدادي لأي مساءلة.

إعلان

 

 

 

 

 

 

 

 

ثانيًا: استشهاد السيد البرير بالمواقف والأمثلة الخاصة به يخلط الحقائق. فعلى سبيل المثال، أشار الإمام الحقاني في خطابه بالدمازين بتاريخ 14 ديسمبر 2019 إلى إعلاني، موضحًا أن “الأسوياء استحسنوه ورفضه بعض المعاقين بالفكر والعاطفة”، وهو ما يشهد به الأحباب من كل حدب وصوب ومرافقو الإمام الأقربون، وليس السيد البرير وأتباعه. مثال آخر هو تكوين مجلس البقعة الجديدة، الذي كان الرئيس الراحل يعوّل عليه في خلق مدينة نموذجية لتحقيق المبادئ التي ينادي بها، وقد انتُخبت رئيسًا لمجلس أمناء المجلس بالإجماع بتاريخ 14 أكتوبر 2020م، وهذه وقائع موثقة ومرصودة.

 

 

 

 

 

 

ثالثًا: ربما يكون السيد البرير محقًا في تبرير ابتعاده شخصيًا وبعض ممن وجهت إليهم تهم عن ساحة الوطن، لكن الإمام الحقاني عليه الرضوان عاد للوطن وهو محكوم بالإعدام، في سبيل المصالحة الوطنية، دون أن يطالب برفع الحكم عنه، وهذا يتطلب شجاعة ومسؤولية تجاه الوطن. أما الدعوة للسلام التي يرفعها السيد البرير، فيجب أن تُمارس عبر العمل الفعلي داخل الوطن، لا عبر منابر تديرها المليشيا أو دعم خارجي، وأدعو المسؤولين لرفع التهم عن السياسيين المدنيين وترك من أخطأ للعدالة الشعبية لاحقًا.

 

 

 

 

 

 

رابعًا: دعم القوات المسلحة واجب ومسؤولية وطنية، ومع ذلك، فإننا نرجو أن تتوقف الحرب فورًا، سواء بدحر المليشيا أو بالتفاوض، إذ إن الحرب مستمرة بتمويل ودعم خارجي، وليس كما يزعم البعض بأنها فجرها المؤتمر الوطني.

 

 

 

 

 

خامسًا: احترامي للمؤسسية في حزب الأمة القومي ثابت، وقد تمت تسمية الأستاذ محمد عبد الله الدومة رئيسًا بموجب مؤسسات الحزب بالولايات، وليس بتصرف شخصي لأي فرد.

 

 

 

 

 

هذه الوقائع تؤكد أن التبسيط أو تشويش الحقائق لا يخدم أي قضية وطنية، وأن المسؤولية الوطنية تتطلب وضوح الرؤية والصدق مع الشعب قبل أي طرف آخر.

 

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى