الكشف عن آخر فرصة لإنقاذ السودان
متابعات – الهدهد نيوز – وجهت عشرات الكيانات المدنية في السودان، من بينها المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات وهيئة محامي دارفور، نداءً عاجلًا إلى الإدارة الأميركية، طالبت فيه بتدخل حاسم لوقف الحرب المستمرة التي تهدد البلاد بالانزلاق الكامل نحو الفوضى.
وجاء في المذكرة، الموجهة إلى مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الإفريقية، مسعد بولس، أن التحرك الأميركي يشكل “بارقة الأمل الأخيرة” لإنقاذ السودان، محذرة من أن استمرار النزاع سيؤدي إلى تفاقم الانقسامات الإنسانية والسياسية، ويزيد من معاناة المدنيين.
وأكدت الكيانات أن النزاع تجاوز كل الأطر التقليدية، وتحول إلى حرب بالوكالة تؤثر على الأمن والسلم الدوليين، مشيرة إلى أن شعارات أطراف النزاع لم تعد تجد أي صدى لدى الشارع السوداني، وأن الضغط الدولي المباشر أصبح ضرورة ملحة لإيقاف القتال فورًا.
وأشادت المذكرة باللقاء الأخير الذي جمع مسعد بولس بالفريق أول عبد الفتاح البرهان، معتبرة أن هذا اللقاء يمثل فرصة حقيقية إذا تم توظيفه بالشكل الصحيح، مع تجنب الأخطاء السابقة، ومنها استبعاد السودان من صيغة “الرباعية” الدولية.
وحذرت الكيانات من أن الاتفاقيات السابقة، مثل نيفاشا وأبوجا والدوحة وجوبا، ركزت على تقاسم السلطة بين النخب السياسية دون إشراك الشعب، ما أدى إلى زيادة الانقسامات وغياب الثقة بالمفاوضات. ودعت إلى إعادة صياغة العملية السياسية من القاعدة الشعبية لضمان استدامة السلام.
المطالب العاجلة التي وردت في المذكرة تشمل:
إعلان وقف شامل وفوري لإطلاق النار وفرضه على جميع الأطراف.
إنشاء آلية أميركية–دولية لمراقبة الالتزام بالهدنة وإصدار تقارير علنية.
فرض عقوبات صارمة على قادة الحرب ومموليهم، بما في ذلك تجميد الأصول وحظر السفر.
الدفع نحو قرار ملزم من مجلس الأمن تحت الفصل السابع لحماية المدنيين.
واختتمت المذكرة بالتأكيد على أن الشعب السوداني هو الطرف الأكثر تأثرًا بالنزاع، وأن أي حلول تُفرض بالقوة أو تستثني أصوات الداخل لن تحقق الاستقرار المنشود.
