
برنار-هنري ليفي: شهادات صادمة من السودان وتحذير من المساواة بين الطرفين
متابعات _ الهدهد نيوز _ في ظهور تلفزيوني خطير عبر قناة CNEWS الفرنسية، فجّر المفكر والكاتب الفرنسي الشهير برنار-هنري ليفي قنبلة إنسانية من العيار الثقيل، كاشفًا شهادات صادمة جمعها من داخل السودان، تؤكد ارتكاب مليشيا الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) لجرائم ترتقي إلى الإبادة الجماعية والانتهاكات الممنهجة بحق المدنيين.
وأكد ليفي خلال المقابلة أن ما رآه وسمعه خلال زيارته لمناطق النزاع يفوق الخيال، متحدثًا عن مشهد تقشعر له الأبدان في فصل دراسي حُوّل إلى مركز تعذيب، حيث تم احتجاز فتى يبلغ 17 عامًا وتخديره بمواد مجهولة، ثم إجباره على اغتصاب عشرين امرأة بشكل متكرر.
“لم أسمع في حياتي بمثل هذا الجحيم… هؤلاء ليسوا ناجين، إنهم أحياء أموات”، قال ليفي، مضيفًا أن بعض الضحايا حملن من تلك الاعتداءات، ما فتح نقاشات أخلاقية شائكة في الأوساط المجتمعية بشأن مصير الأطفال الناتجين عن جرائم الحرب.
الخرطوم استُعيدت بالسلاح.. والفاشر تقاوم
أوضح ليفي أن العاصمة الخرطوم عادت لسيطرة الدولة في مارس بعد معارك شرسة، لكن المشهد لا يزال دامياً في الفاشر والأبيض، حيث تخوض القوات الحكومية آخر جولات الصراع ضد المليشيا التي وصفها بأنها “مليشيا عابرة للحدود، تتغذى على السلاح والدعم الإقليمي المشبوه”.
ورغم تجنبه تسمية الجهات الداعمة صراحة، إلا أن حديثه حمل إشارات واضحة إلى ضلوع قوى خارجية – وفي مقدمتها الإمارات – في تمويل وتسليح مليشيا الدعم السريع، ضمن ما أسماه “مشروعًا لتفكيك السودان عبر الفوضى المنظمة”.
رسالة إلى الغرب: لا تساووا بين الضحية والجلاد
ليفي وجّه انتقادًا حادًا لما وصفه بـ “الكسل الأخلاقي الغربي”، الذي يدفع البعض لتبني خطابات الحياد وتوازن القوى، قائلاً:
“ليست هناك مساواة بين من يقاتل دفاعًا عن بلده ومن ينشر الإرهاب. ليسوا طفلين في صندوق رمل، بل طرف شرير يجب تسميته كما هو.”
“الهدهد نيوز” ينشر ما يخفيه الإعلام الغربي
هذا الحوار يكشف مجددًا حجم التواطؤ الدولي تجاه ما يجري في السودان، ويدعو إلى تغيير جذري في الخطاب الإعلامي والسياسي، وتسمية الفاعلين الحقيقيين دون مواربة. إنها ليست حربًا أهلية فقط، بل مشروع إبادة مدعوم يهدد وجود الدولة والمجتمع.
الهدهد نيوز يتعهد بنقل الحقيقة كما هي، من الميدان إلى العالم، دون فلترة أو مجاملة.