اخبار

بيان ناري من الخارجية السودانية

متابعات _ الهدهد نيوز

بيان ناري من الخارجية السودانية

الهدهد نيوز – الخرطوم – 4 أغسطس 2025م

في تطور خطير يكشف عن أبعاد جديدة للحرب المستعرة في السودان منذ أكثر من عامين، أصدرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي السودانية بياناً رسمياً حذرت فيه من تحول الصراع إلى “حرب مرتزقة عابرة للحدود”، مؤكدة تورط دولة الإمارات العربية المتحدة في تمويل وتنسيق عمليات تجنيد مرتزقة، من بينهم مقاتلون من الجنسية الكولومبية، للقتال إلى جانب مليشيا الدعم السريع.

 

وقالت الوزارة في بيانها الصادر اليوم إن الحكومة السودانية تملك أدلة موثقة حول وجود مرتزقة أجانب يقاتلون في صفوف الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، وأشارت إلى أن هذه القوات لا تنتمي فقط إلى دول الجوار، بل تشمل مقاتلين من خارج القارة الأفريقية، وخاصة من كولومبيا، جرى استقدامهم وتمويلهم عبر آلية منظمة تقودها الإمارات.

إعلان

 

وأضاف البيان أن هذا التطور يمثل تهديداً غير مسبوق لسيادة الدولة السودانية، وينذر بتحوّل النزاع إلى صراع إرهابي متعدد الجنسيات يهدد الأمن والسلم في الإقليم والقارة الأفريقية والعالم بأسره، مشيراً إلى أن هذا النمط من الحروب التي تُدار عبر وكلاء ومرتزقة “ينتهك حرمة الدول، ويزعزع الاستقرار، ويقود إلى واقع خطير لا يمكن السكوت عليه”.

 

وأوضح البيان أن بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك سبق أن قدمت كل الوثائق والمستندات التي تثبت تورط الإمارات في هذا الملف إلى مجلس الأمن، كما وثقت منظمات إقليمية ودولية وصحف استقصائية ذات مصداقية تورط أطراف خارجية في دعم هذه المليشيات بما فيها مرتزقة كولومبيون يعملون ضمن وحدات قتالية متخصصة.

 

وأكدت الحكومة السودانية أن مليشيا الدعم السريع تجاوزت كونها مجرد طرف داخلي في النزاع، وأصبحت “أداة أجنبية لإشعال الحروب بالوكالة”، محذرة من أن مواصلة تجاهل المجتمع الدولي لهذا الملف قد يقود إلى “انهيار كامل للمنظومة الأمنية في الإقليم”، خاصة مع الانفتاح الكبير لتمويل وتسليح مجموعات غير نظامية عبر الحدود.

 

 

وطالبت وزارة الخارجية بضرورة التحرك الفوري من قبل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، للتحقيق في هذه الانتهاكات، واتخاذ إجراءات رادعة بحق الجهات الداعمة للمرتزقة، وعلى رأسها دولة الإمارات، التي وصفها البيان بأنها “ترعى الإرهاب وتقتل الشعب السوداني بأدوات المرتزقة”.

 

 

وختم البيان بتجديد الدعوة من الحكومة السودانية لكل القوى الدولية والإقليمية لاتخاذ موقف حاسم تجاه هذا المسار الخطير للحرب، مؤكدة أنها ستواصل الدفاع عن سيادتها بكل الوسائل المشروعة، وستلاحق الجهات والأفراد المتورطين في دعم المليشيات عبر القنوات القانونية والدبلوماسية الدولية.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى