منوعات

أحد أغنياء العالم بيل غيتس يكشف وصيتية الذهبية

متابعات _ الهدهد نيوز

أحد أغنياء العالم بيل غيتس يكشف وصيتية الذهبية

منوعات _ الهدهد نيوز _ في وقت تتسارع فيه وتيرة التطورات التكنولوجية بشكل غير مسبوق، خرج الملياردير الأميركي ومؤسس شركة “مايكروسوفت”، بيل غيتس، بتصريحات مثيرة تلخص رؤيته حول كيف يمكن للإنسان أن ينجو ويزدهر في عصر تهيمن عليه أنظمة الذكاء الاصطناعي.

 

 

غيتس، المعروف برؤيته الاستباقية ونشاطه الخيري، لم يكتفِ هذه المرة بإبداء الرأي التقني، بل قدّم ما يشبه “وصية حياتية” للشباب والباحثين عن النجاح في عالم يتغير كل لحظة.

إعلان

 

 

 

القراءة ليست هواية.. بل أسلوب حياة

في تدوينة نشرها على موقع مؤسسته الخيرية، شدّد غيتس على أن الفضول المعرفي والقراءة الدؤوبة هما السبيل الحقيقي للتميّز والتفوق، خاصة في ظل التحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي.
وقال: “لقد قرأت آلاف الكتب طوال حياتي، وأستطيع أن أؤكد أن ما منحني التقدم في مسيرتي لم يكن ذكائي أو علاقاتي، بل فضولي المستمر لمعرفة المزيد… القراءة صنعتني”.

وأضاف أن القراءة اليوم لم تعد مجرد ترف ثقافي، بل ضرورة حقيقية لفهم الأدوات الحديثة، وتوسيع المدارك، والتفاعل الواعي مع التغيرات الجذرية التي يشهدها العالم.

 

 

 

هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل البشر؟

غيتس أبدى إعجابًا واضحًا بالتقدم السريع في مجال الذكاء الاصطناعي، لكنه حذّر من الانبهار المفرط به. وأوضح أن الآلة قادرة على القيام بعدد كبير من المهام بكفاءة، لكنها لا تستطيع محاكاة “الحكم البشري” المبني على تجربة وضمير وقراءة واسعة.
وفي تعبير بليغ قال: “الآلة قد تعرف، لكنها لا تفهم. أما أنت كإنسان، فكل قراءة تضيف إلى عقلك طبقة من الفهم يصعب على أي خوارزمية تقليدها”.

 

 

رسالة إلى الشباب: اجعل الفضول رفيقك الدائم

توجّه بيل غيتس برسالة مباشرة إلى الشباب، خاصة أولئك الذين يشعرون بالقلق من المستقبل أو من منافسة التكنولوجيا لهم في سوق العمل.
وأكد أن الاستثمار الحقيقي ليس في العملات الرقمية أو الأسهم، بل في الذات. وقال:
“إذا أردت النجاح في عام 2030، فابدأ اليوم بتغذية فضولك. اقرأ كل يوم، وتعلّم شيئًا جديدًا، وكن دائمًا على استعداد لتغيير قناعاتك إذا ظهر ما هو أذكى أو أعمق”.

 

 

خططه المستقبلية: تبرعات بالمليارات

اللافت أن تصريحات غيتس لم تقتصر على التنمية الذاتية، بل كشف أيضًا عن خطة مستقبلية لتصفية مؤسسته الخيرية “مؤسسة بيل وميليندا غيتس” بحلول عام 2045، بعد توزيع كامل ثروته تقريبًا – والتي تتجاوز الـ 100 مليار دولار – على مشاريع مكافحة الفقر والأوبئة والتعليم في الدول الفقيرة.
هذا التوجّه يضعه في مصاف كبار الفاعلين في التاريخ الإنساني، ويجعل من أفكاره، خاصة حول التعليم والمعرفة، مرجعية أخلاقية تستحق التأمل.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى