اخبار

قتيلتان أثناء الفرار من الفاشر

متابعات _ الهدهد نيوز

قتيلتان أثناء الفرار من الفاشر

متابعات _ الهدهد نيوز _ كشفت شبكة أطباء السودان عن حادثة مأساوية جديدة، راح ضحيتها امرأة وطفلة لا يتجاوز عمرها عامين، خلال محاولة فرار جماعي من مدينة الفاشر إلى منطقة طويلة بشمال دارفور، حيث تعرضت ثلاث أسر نازحة لهجوم وُصف بالوحشي من قبل مليشيا الدعم السريع (الجنجويد).

 

وأوضحت الشبكة، في بيان صادر عنها، أن المجموعة المستهدفة كانت تضم تسع نساء وسبعة أطفال ورجلًا مسنًا، تعرضوا جميعًا لكمين مسلح على الطريق. وأفادت إحدى الناجيات لفريق الشبكة بأن المليشيا فتحت النار ثم شرعت في الاعتداء على الفارين، ما أدى إلى مقتل المرأة والطفلة، فيما تم ضرب الناجين بالسياط والركل في مشهد شديد القسوة، يمثل انتهاكًا فاضحًا لأبسط مبادئ حقوق الإنسان.

 

إعلان

 

وأضافت الشاهدة أن عناصر المليشيا منعوا دفن القتيلتين، ما زاد من وقع الصدمة على من تبقى من الضحايا، في مؤشر خطير على تعمد الإذلال وبث الرعب في صفوف المدنيين. واعتبرت شبكة أطباء السودان أن هذه الجريمة حلقة إضافية في سلسلة طويلة من الانتهاكات الممنهجة ضد المدنيين في دارفور.

 

ودعت الشبكة المنظمات الدولية والإنسانية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، إلى التدخل العاجل، وفتح ممرات إنسانية آمنة تسمح للمدنيين بالنجاة من جحيم الحصار، مع تحميل قيادة الدعم السريع المسؤولية المباشرة عن جرائم القتل والتعذيب والانتهاكات الجسيمة التي تطال النازحين بشكل يومي.

 

 

وأكد البيان أن هذا الهجوم يأتي في تحدٍ صارخ للقرار الدولي رقم 2736، الصادر قبل عام عن مجلس الأمن، والذي دعا إلى وقف الهجمات على الفاشر وضمان حماية المدنيين. وأشارت الشبكة إلى أن المليشيا تواصل ارتكاب المجازر بدعم مباشر من دولة الإمارات، التي توفّر لها الغطاء اللوجستي والتمويل، بينما يواصل المجتمع الدولي تردده في اتخاذ موقف واضح ضد هذا الدعم.

 

واعتبرت الشبكة أن منع النزوح القسري بالقوة بات سياسة ممنهجة تعتمدها المليشيا، مشيرة إلى أن المدنيين لم يعودوا قادرين على الفرار دون مواجهة خطر القتل أو التعذيب أو الاغتصاب، في مشهد يعيد إلى الأذهان ما جرى في مدينة الجنينة، حيث جرى تنفيذ نمط مشابه من التطهير العرقي، ويتكرر الآن في الفاشر.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى