
والي الخرطوم يبحث مع شركة “سوداني”
الهدهد نيوز – الخرطوم
في خطوة تهدف إلى استعادة الخدمات الحيوية وتحقيق الاستقرار في ولاية الخرطوم، بحث والي الولاية الأستاذ أحمد عثمان حمزة، مع وفد من الشركة السودانية للاتصالات (سوداني) برئاسة المهندس إبراهيم يوسف سيد أحمد، آفاق التعاون والتنسيق المشترك بين الولاية والشركة، بما يمكّن من تغطية كافة أنحاء الولاية بخدمات الاتصال والمساهمة في دعم المرافق الخدمية عبر برامج المسؤولية المجتمعية.
وأكد والي الخرطوم خلال اللقاء أن شركات الاتصالات، وعلى رأسها شركة سوداني، لعبت دورًا مهمًا خلال الفترات السابقة في تعزيز التواصل المجتمعي، وساهمت في تحريك عجلة العمل والإنتاج داخل المؤسسات الحكومية والخاصة. وشدّد على أهمية أن تمتد هذه الجهود في الوقت الراهن، لا سيما في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها الولاية بسبب الحرب، من خلال دعم القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم والمياه.
وأوضح الوالي أن حكومة الولاية تولي اهتمامًا خاصًا بدور القطاع الخاص في الإعمار وإعادة الخدمات، مشيرًا إلى أن مساهمات شركات الاتصالات ضمن المسؤولية المجتمعية يمكن أن تحدث فرقًا ملموسًا في حياة المواطنين، وتسهم في تقليص الفجوة في الخدمات الأساسية. وأعرب عن استعداد حكومة الولاية لتقديم كافة التسهيلات والدعم اللازم للشركة، بما يمكنها من إعادة خدماتها تدريجيًا إلى الولاية، والعودة إلى العمل من المقرات البديلة التي تم تخصيصها في الوقت الراهن.
من جانبه، أكد المهندس مصطفى مؤيد، مدير المسؤولية المجتمعية بشركة سوداني، التزام الشركة التام بلعب دور فعال في مرحلة ما بعد الحرب، من خلال دعم المؤسسات والمجتمع المحلي بالخدمات المطلوبة، سعيًا لتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار. وأضاف أن الشركة تعتبر دعم الخدمات الصحية والتعليمية أولوية قصوى، نظرًا لارتباطها الوثيق بالمواطنين، وتأثيرها المباشر على حياة الناس.
وأشار إلى أن الشركة كانت قد نفّذت خلال الفترات السابقة عدداً من المبادرات والمشروعات في إطار المسؤولية المجتمعية، خاصة داخل ولاية الخرطوم، تشمل دعم المستشفيات والمدارس، والتدخل في مجالات البنية التحتية والخدمات الاجتماعية، وهي مبادرات تسعى الشركة الآن لإحيائها مجددًا وتطويرها بما يتماشى مع الاحتياجات الطارئة للسكان في ظل التحديات الراهنة.
وشدد ممثلو “سوداني” على أهمية الشراكة مع حكومة الولاية لضمان وصول الخدمات إلى كافة المناطق، بما في ذلك المناطق المتأثرة مباشرة بالحرب، مشيرين إلى أن الشركة تتبنى سياسة مرنة تسعى من خلالها إلى دعم الاستقرار، وخدمة المجتمع السوداني بمختلف شرائحه.
ويأتي هذا اللقاء ضمن مساعي حكومة ولاية الخرطوم لاحتواء تداعيات الحرب، واستقطاب شركاء فاعلين من القطاع الخاص للمشاركة في إعادة بناء المؤسسات وتوفير الخدمات الأساسية التي توقفت جزئياً خلال فترة النزاع. ويُنتظر أن يشهد التعاون بين الولاية وشركة سوداني خطوات عملية خلال الأسابيع المقبلة، تتضمن استعادة تغطية الاتصالات في مناطق جديدة، وإطلاق عدد من المبادرات الخدمية بالتعاون مع وزارات الصحة والتعليم والمياه.