اخبار

أحمد هارون يكشف مفاجأة بشأن عودته إلى السلطة بعد الحرب

متابعات _ الهدهد نيوز

 

أحمد هارون يكشف مفاجأة بشأن عودته إلى السلطة بعد الحرب

متابعات _ الهدهد نيوز _ قال القيادي البارز في حزب المؤتمر الوطني، أحمد هارون، إن حزبه اتخذ قرارًا استراتيجيًا بعدم العودة إلى السلطة إلا عبر صناديق الاقتراع، مؤكدًا رفض المشاركة في أي حكومة انتقالية يتم تشكيلها بعد الحرب الجارية حاليًا في البلاد. وأضاف هارون، في مقابلة مع وكالة “رويترز”، أن الوضع في السودان لا يحتمل المزيد من التجارب الانتقالية غير المنتخبة، مشيرًا إلى أن السبيل الوحيد المقبول للعودة إلى الحكم هو عبر انتخابات حرة ونزيهة تعبر عن إرادة الشعب السوداني، بعد أن تضع الحرب أوزارها.

 

وأشار هارون إلى أن النماذج الغربية في الحكم والسياسة لا تصلح بالضرورة للتطبيق في السودان، مؤكدًا أن تعقيدات الواقع السوداني، بما في ذلك هشاشته الأمنية وتعدد الأطماع الخارجية، تفرض ضرورة التوصل إلى صيغة وطنية خالصة لتحديد العلاقة بين الجيش والسياسة. وقال إن هذه الحرب “لن تكون الأولى ولا الأخيرة” في تاريخ السودان، ما يستدعي بناء منظومة حكم تتسم بالمرونة، وتحمي الدولة من الانهيار أمام كل صراع جديد.

إعلان

 

 

ويُعد هذا التصريح هو الأول من نوعه منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023، ويعكس توجهات تيار سياسي ظل غائبًا عن المشهد العام طوال الفترة الماضية، بعد سقوط نظام الرئيس عمر البشير في عام 2019. ويأتي حديث أحمد هارون في وقت تتسارع فيه المشاورات الإقليمية والدولية للبحث عن مخرج سياسي للأزمة السودانية، وسط انقسام حاد بين القوى المدنية والعسكرية، واستمرار المعارك على الأرض بين الجيش وقوات الدعم السريع.

 

 

وتُعد مسألة مشاركة رموز النظام السابق في المرحلة السياسية المقبلة من أبرز القضايا المثيرة للجدل، إذ ترفض قوى سياسية ومدنية بارزة أي دور لهم في الحكم مستقبلاً، بينما يرى البعض أن استبعادهم تمامًا قد يساهم في إطالة أمد الأزمة السياسية، وربما يعيد إنتاج نفس أسباب الصراع.

 

 

ويُذكر أن أحمد هارون كان قد تولى عدة مناصب حكومية رفيعة إبان حكم الإنقاذ، من بينها والي ولاية شمال كردفان ووزير الدولة بالداخلية، وهو مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية منذ عام 2007 بتهم تتعلق بجرائم حرب في دارفور، وهو ما ظل ينفيه باستمرار.

 

 

وتُثير عودة هارون إلى واجهة التصريحات السياسية تساؤلات حول تحركات المؤتمر الوطني في كواليس المشهد السياسي، خاصة مع تنامي الحديث عن ضرورة التوصل إلى تسوية شاملة تشمل جميع الأطراف، لإنهاء الحرب وتأسيس مرحلة انتقالية مستقرة تؤدي إلى انتخابات ديمقراطية.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى