انقطاع الكهرباء بالكامل في الخرطوم اليوم وسط تحركات حكومية عاجلة

انقطاع الكهرباء بالكامل في الخرطوم اليوم وسط تحركات حكومية عاجلة

الخرطوم –الهدهد نيوز _  الأحد 20 يوليو 2025 شهدت ولاية الخرطوم صباح اليوم انقطاعًا شاملًا ومفاجئًا في التيار الكهربائي، تزامنًا مع زيارة ميدانية رفيعة المستوى نفذها وفد حكومي إلى عدد من محطات الكهرباء المتضررة في الولاية. وأفادت مصادر إعلامية أن الإظلام التام طال مناطق واسعة بالعاصمة، في الوقت الذي كان فيه المسؤولون يطوفون على محطات رئيسية تأثرت خلال الأشهر الماضية جراء الهجمات المتكررة.

وضم الوفد الزائر كلًا من وكيل وزارة الطاقة والنفط، والمدير العام بالإنابة لشركة كهرباء السودان، إلى جانب المديرين العامين لشركات الكهرباء. وشملت الجولة التفقدية محطات الكلية الحربية، والمقرن، ومحطة الشهيد د. محمود شريف الحرارية، ومحطة عبده جعفر، والتي تعرضت لأضرار جسيمة خلال الفترة الأخيرة.

وتأتي هذه الزيارة في إطار جهود الحكومة لإعادة تأهيل البنية التحتية لقطاع الكهرباء، وسط إشادة من الوفد بالجهود المبذولة من قبل الفرق الفنية والهندسية، التي تواصل الليل بالنهار في محاولة لإعادة التيار إلى المناطق المتضررة.

وأكد وكيل وزارة الطاقة والنفط، خلال اجتماعات ميدانية داخل مواقع العمل، ضرورة تسريع وتيرة عمليات الصيانة والتأهيل، خاصة في خطوط الخدمات الحيوية والأحياء السكنية، مشيرًا إلى أن التحديات الإدارية واللوجستية التي تواجه الفرق الفنية سيتم التعامل معها فورًا لضمان رفع كفاءة الأداء.

وفي تصريحات صحفية، ثمّن مدير عام شركة نقل الكهرباء المجهودات التي تبذلها فرق العمل في ظل أوضاع أمنية واقتصادية بالغة التعقيد، مؤكدًا التزام القطاع بالعمل على مدار الساعة لإعادة التيار الكهربائي إلى المواطنين.

وذهب وكيل وزارة الطاقة إلى أبعد من ذلك، معتبرًا أن الدور الذي يقوم به العاملون في قطاع الكهرباء لا يقل أهمية عن دور القوات المسلحة في ميادين المواجهة، داعيًا المواطنين إلى ترشيد استهلاك الكهرباء وتجنب “الجبادات” – التوصيلات العشوائية – التي تعرقل جهود الصيانة وتعرض الأرواح للخطر.

واختتم وكيل الوزارة حديثه بالدعاء بالرحمة لشهداء “معركة الكرامة”، معربًا عن أمله في أن تسهم الجهود المتكاملة بين القطاعين العام والخاص في تسريع عملية إعادة الإعمار وتقليص المساحات المظلمة في ولاية الخرطوم.

وتبقى الخرطوم في مواجهة تحدٍ مزدوج، بين استعادة الخدمات الأساسية من جهة، ومواصلة جهود الحرب والاستقرار من جهة أخرى، في وقت يترقب فيه المواطنون عودة الكهرباء والحياة تدريجيًا إلى طبيعتها.