
الكاردينال يخرج عن صمته ببورتسودان
متابعات _ الهدهد نيوز _ أثارت الأنباء التي تداولتها بعض الوسائط عن احتجاز رجل الأعمال السوداني البارز أشرف الكاردينال في مدينة بورتسودان جدلًا واسعًا، قبل أن تتكشف الحقائق مساء السبت حول طبيعة ما جرى بالفعل داخل مقر الأمن الاقتصادي بالمدينة الساحلية.
وأكد الصحفي المعروف عبدالماجد عبدالحميد في منشور له على “فيسبوك” أنه تحدث مباشرة مع الكاردينال عقب الواقعة، كاشفًا عن أن ما حدث لم يكن اعتقالًا بالمعنى التقليدي للكلمة، بل لقاء تنويري دار حول قضايا مالية تتعلق بمديونيات على منظومة الصناعات الدفاعية. وأوضح عبدالحميد أن اللقاء تم داخل مقر الأمن الاقتصادي ببورتسودان، في إطار تفاكر ونقاش لا يتعدى الطابع المؤسسي.
وقال عبدالحميد إن من الإنصاف النظر إلى القضية بحجمها الحقيقي، وعدم تضخيمها في سياق الشائعات المتداولة، داعيًا إلى تدخل مباشر من القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، لحسم الخلاف المالي القائم بين الكاردينال ومنظومة الصناعات الدفاعية، مؤكدًا أن الأخير يمتلك حقوقًا موثقة بـ”ورقة وقلم” على المنظومة، ما يتطلب تسوية واضحة تحفظ مكانة الدولة وتحترم حقوق رجال الأعمال.
وأشار إلى أن الكاردينال، الذي عاد مساءً إلى مكتبه، لم يكن في وضع اعتقال وإنما في جلسة تفاهم، وهو رجل عرف بدعمه للقوات المسلحة، وتربطه علاقات تاريخية وثيقة بالمؤسسات النظامية، إذ تنتمي أسرته للشرطة والجيش، وقد قدمت أكثر من 40 شهيدًا من خيرة الضباط، في مشهد يُعزّز الثقة في ولائه الوطني ومواقفه الثابتة.
ونبّه عبدالحميد إلى ضرورة التعامل مع الخلافات بين رجال الأعمال والمؤسسات الاقتصادية الرسمية من منطلقات موضوعية، مؤكدًا أن مثل هذه النزاعات تُعالج عادة خلف الأبواب المغلقة بعيدًا عن الصخب الإعلامي، وبآليات الحوار والتفاوض، كما يحدث في كل البلدان التي تحترم مناخات الاستثمار ورجال المال والأعمال.
وفي ختام منشوره، اعتبر عبدالحميد أن الكرة الآن في ملعب القيادة العليا، وتحديدًا الفريق أول البرهان، لحل النزاع القائم بصورة عادلة تحفظ هيبة الدولة وتُعيد ترتيب العلاقة بين الدولة ورجال الأعمال الوطنيين.
تجدر الإشارة إلى أن الكاردينال يُعد من أبرز رجال الأعمال السودانيين، وسبق أن لعب أدوارًا كبيرة في دعم مشاريع وطنية ورياضية، أبرزها رئاسته لنادي الهلال السوداني.