
ولاية سودانية تستعد رسمياً لدخول دائرة إنتاج الذهب في السودان
متابعات _ الهدهد نيوز _ كشفت الشركة السودانية للموارد المعدنية عن اقتراب ولاية جنوب كردفان من دخول دائرة الإنتاج الفعلي للذهب، لتنضم إلى الولايات الست التي تنتج الذهب حاليًا، وذلك في إطار التوسّع القومي نحو استغلال الثروات المعدنية وتعزيز مساهمتها في الاقتصاد الوطني، رغم التحديات التي تفرضها الحرب المستمرة في البلاد منذ أكثر من عامين.
وأوضح المدير العام للشركة، المهندس محمد طاهر عمر، خلال تنوير رسمي قدّمه لوكيلة وزارة المعادن، أن الشركة استطاعت خلال العام 2024 إحكام الرقابة والإحاطة بنسبة 60% من الذهب المنتج، في مؤشر يُعدّ تطورًا ملحوظًا مقارنة بالسنوات السابقة، ويعكس جهود الحكومة لدمج أنشطة التعدين تحت المراقبة القانونية وتنظيم السوق.
وأشار عمر إلى أن دخول جنوب كردفان دائرة الإنتاج يُمثّل إضافة استراتيجية على خارطة الثروة المعدنية، لما تمتلكه الولاية من احتياطيات معتبرة في عدد من المحليات، لا سيّما في مناطق كادقلي والليري والدلنج، حيث ظلّ المواطنون يمارسون التعدين الأهلي لعقود دون استفادة تنظيمية كاملة من العائدات.
وأكد أن الشركة تسعى إلى توسيع الشراكات مع المجتمعات المحلية وشركات الامتياز لتطوير البنية التحتية في مناطق التعدين، وضمان الالتزام بالمعايير البيئية والصحية، مع تعزيز آليات الشفافية والعدالة في توزيع العائدات.
ويأتي هذا التطور في وقتٍ يُعوّل فيه على قطاع التعدين لقيادة التعافي الاقتصادي، خاصة في ظل تراجع الإيرادات العامة بسبب الحرب وتوقف صادرات النفط. ويُقدر خبراء اقتصاد أن الذهب بات يشكل المصدر الأول للعملات الأجنبية في السودان، متفوقًا على الزراعة والصناعة.
وكانت الشركة قد أعلنت في وقتٍ سابق أنها بصدد إطلاق حزمة إجراءات رقابية جديدة تستهدف منع التهريب وتحسين عمليات التحصيل، بما يشمل الرقمنة وتعزيز التنسيق مع الأجهزة الأمنية، بالتوازي مع إدخال المزيد من المناطق الجديدة للإنتاج الرسمي.
يُذكر أن ولايات نهر النيل، البحر الأحمر، الشمالية، جنوب دارفور، شمال كردفان، وغرب كردفان، تُعدّ حالياً من أبرز مناطق الإنتاج الفعلي للذهب في السودان. ومع دخول جنوب كردفان، يرتفع عدد الولايات المنتجة إلى سبع، ما يُعزّز فرص تعافي الاقتصاد وزيادة الإيرادات غير النفطية.