فتح الطريق و إجراء مفاجئ من حركة عبد الواحد بطريق نيرتتي يشعل الجدل
زالنجي – الهدهد نيوز _ 8 يوليو 2025 – في خطوة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط المحلية، فرضت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور رسوماً مالية على المركبات العابرة لطريق نيرتتي – زالنجي بولاية وسط دارفور، بعد إعادة فتح الطريق الحيوي الذي ظل مغلقًا لأكثر من ستة أشهر بسبب التدهور الأمني وعمليات النهب التي نفذتها مجموعات مسلحة مجهولة.
وبحسب ما أوردته منصة “دارفور24″، فإن الرسوم التي فرضتها الحركة تتراوح بين 50 ألفًا إلى 100 ألف جنيه سوداني للسيارة الواحدة، وتختلف بحسب الحمولة أو نوع المركبة، وهو ما وصفه مواطنون وناشطون بأنه عبء اقتصادي جديد يثقل كاهل الأهالي في منطقة تعاني أصلًا من هشاشة اقتصادية وغياب الخدمات الأساسية.
ويُعد الطريق الرابط بين نيرتتي وزالنجي من أهم المسارات التجارية والحيوية التي تربط محليات وسط دارفور، حيث يعتمد عليه التجار في نقل البضائع، والأهالي في التنقل اليومي. وأدى إغلاقه خلال الأشهر الماضية إلى ارتفاع أسعار السلع، وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية والخدمات الطبية.
مصادر محلية أكدت أن عناصر تابعة للحركة أقامت نقاط تفتيش ونصبت حواجز على جانبي الطريق، وشرعت فعليًا في تحصيل الرسوم تحت ذريعة “تأمين الطريق وضمان سلامة المارة”، وهو ما اعتبره البعض ممارسة غير قانونية واستغلالاً لحالة الفراغ الأمني وغياب الدولة في المنطقة.
التحركات الأخيرة لحركة عبد الواحد، والتي تشمل فرض رسوم وقيود على التنقل، تثير مخاوف من أن تتحول إلى سياسة ممنهجة للجباية، ما قد يعيد خلط الأوراق في ملف الترتيبات الأمنية، ويضاعف من معاناة المواطنين في دارفور، خاصة مع انعدام الرقابة الحكومية على هذه التحركات.
