
الوضع العملياتي في الفاشر
الفاشر – متابعات _ الهدهد نيوز _ وسط صمت غامض من الدعم السريع بشأن الهدنة الإنسانية المقترحة، أكد مراسل قناة “العربية”، صالح أبو علامة، أن العمليات العسكرية ما زالت مستمرة داخل مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، حيث تتعرض أحياء متفرقة لقصف متبادل، وسط أوضاع إنسانية كارثية يعاني منها السكان والنازحون على حد سواء.
وأوضح المراسل في تقريره، السبت 29 يونيو، أن الوضع الميداني لا يزال مضطربًا، رغم دعوات التهدئة الأممية والدولية، مؤكدًا أن الدعم السريع لم تصدر أي إعلان رسمي حول قبولها بوقف القتال، ما يُبقي المدينة تحت وطأة قصف متقطع واشتباكات متفرقة، تتزامن مع حالة نزوح واسعة داخل الإقليم.
وأشار أبو علامة إلى أن السكان في الفاشر يواجهون نقصًا حادًا في المواد الغذائية والأدوية، في ظل تراجع إمدادات الوقود وانقطاع التيار الكهربائي عن معظم الأحياء السكنية، بينما تزداد المخاوف من تفشي الأمراض بسبب تكدس النازحين وسوء بيئة المخيمات المؤقتة.
وفي ظل تعذر إدخال المساعدات عبر الطرق الداخلية، كشف المراسل أن بعض المساعدات الإنسانية نجحت في الوصول إلى مخيمات النازحين بدارفور عبر معبر “أدري” الحدودي مع دولة تشاد، مشيرًا إلى أن هذا الطريق بات الشريان الإغاثي الوحيد تقريبًا المتاح حاليًا، وسط تحديات لوجستية وأمنية كبيرة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تسود فيه حالة من الترقب بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق هدنة جديد، بعد تصاعد المناشدات الدولية بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية عاجلة، خصوصًا أن مدينة الفاشر تُعد من آخر الحواضر الرئيسية في دارفور التي ظلت صامدة حتى الأشهر الماضية قبل أن تندلع بها الاشتباكات في مايو.
يُذكر أن الفاشر تعاني من حصار فع، ما فاقم أزمة نقص الإمدادات الغذائية والطبية، في وقت تزداد فيه أعداد المصابين والنازحين، دون وجود ممرات آمنة كافية للخروج أو الإجلاء، الأمر الذي دفع منظمات دولية إلى التحذير من كارثة إنسانية وشيكة.