
تصريحات مهمة من ياسر عرمان
متابعات _ الهدهد نيوز _ في خطوة سياسية لافتة تعكس تصاعد الحراك المدني تجاه إنهاء الحرب في السودان، كشف ياسر سعيد عرمان، القيادي البارز في تحالف “صمود”، عن طرح جديد تم تقديمه رسميًا لرئيس جنوب أفريقيا، يتضمن مقترحًا بعقد اجتماع مشترك بين مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي، وذلك في مسعى جاد لوضع حد للنزاع الدائر في السودان عبر آلية دولية حاسمة تحت مظلة البند السابع.
وخلال ندوة نظمها التحالف في العاصمة الجنوب أفريقية جوهانسبرغ، أوضح عرمان أن المقترح يُحمّل جنوب أفريقيا دورًا محوريًا في رأب الصدع بين المواقف الدولية المنقسمة بشأن السودان، وهو ما وصفه بخطوة ضرورية لكسر الجمود السياسي والدبلوماسي الذي طال أمده منذ اندلاع الصراع.
وأشار عرمان إلى أن الحرب الجارية ليست مجرد نزاع مسلح بل هي محاولة واضحة لإجهاض ثورة ديسمبر المجيدة ونسف عملية الانتقال الديمقراطي التي انطلقت على أكتاف الشباب السوداني. وأضاف: “نحن بحاجة للعودة إلى منصة التكوين التي بدأت منها الثورة، من أجل إعادة رسم الطريق نحو حل جذري ومستدام يعيد للسودان مدنيته واستقراره”.
ويأتي هذا التحرك وسط تصاعد المطالبات المحلية والدولية بوقف فوري لإطلاق النار، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية التي أرهقت البلاد، حيث يرى مراقبون أن المقترح قد يجد صدى لدى بعض الأطراف الدولية المترددة، إذا ما نجحت جنوب أفريقيا في استخدام نفوذها لتقريب وجهات النظر.