
متابعات – الهدهد نيوز
في تطور لافت، وجّه الشيخ عبد الحي يوسف، خطيب مسجد خاتم المرسلين والقيادي البارز في التيار الإسلامي، رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس الوزراء المكلّف د. كامل إدريس، دعاه فيها إلى “تقوى الله وتحمل المسؤولية الوطنية بشرف وصدق”، محذرًا من مغبة الانزلاق خلف أجندات خارجية تهدف لتفكيك البلاد وإقصاء مكوناتها الفاعلة.
وجاءت تصريحات الشيخ عبد الحي عبر تسجيل صوتي تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي، عبّر فيه عن قلقه من محاولات بعض الجهات – بحسب وصفه – لاستخدام رئيس الوزراء كواجهة لتمرير قرارات تُقصي الوطنيين والمجاهدين الحقيقيين الذين قدّموا الغالي والنفيس دفاعًا عن الوطن.
وأضاف يوسف: “نقولها لله لا نخاف في الحق لومة لائم.. من استُخدم كأداة لتمرير أجندة تقسيمية أو عزلية فهو شريك في ما سيحدث، والتاريخ لن يرحم”. مشددًا على أن السودان لا يمكن أن يُدار إلا عبر شراكة حقيقية تراعي المكونات المجتمعية والسياسية كافة، ولا تُمليها العواصم الأجنبية.
وتأتي هذه الرسالة وسط تصاعد الخلافات بين مكونات العملية السياسية، خاصة مع تمسك بعض القوى بإقصاء رموز الحركات المسلحة والتيارات الإسلامية من المشهد الحكومي المرتقب، الأمر الذي يثير مخاوف من دخول البلاد في نفق جديد من الانقسام والاستقطاب.
وكان رئيس الوزراء د. كامل إدريس قد بدأ مشاورات غير معلنة لتشكيل حكومته، وسط ضغوط داخلية وخارجية متضاربة، في وقت يرى فيه مراقبون أن غياب التوافق الوطني الشامل قد يُفشل التجربة من المهد.