
انضمام مفاجئ يهز الساحة العسكرية السودانية
متابعات _ الهدهد نيوز _ في خطوة مفاجئة قد تغيّر ملامح الصراع السياسي والعسكري في السودان، أعلنت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، انضمام لواء الردع بكامل عتاده وقوته البشرية إلى صفوف الحركة، في تطور وُصف بأنه تحوّل استراتيجي من شأنه إعادة رسم خارطة النفوذ العسكري في البلاد.
الناطق الرسمي باسم الحركة، الصادق علي النور، أكد أن الاتفاق جاء بعد مشاورات مطولة بين قيادات الطرفين، وعلى رأسهم القائد العام للواء الردع اللواء رضوان أبو قرون، مشيرًا إلى أن الوحدة الجديدة جاءت نتيجة لقناعة عميقة بضرورة توحيد الجهود لمواجهة التحديات المتفاقمة، والعبور بالوطن نحو مرحلة جديدة من التوازن والاستقرار.
التحالف الجديد، بحسب الحركة، لا يهدف فقط إلى دمج القوة العسكرية بل يمتد إلى التنسيق السياسي والعمل المشترك في كافة المستويات، ما يعكس مستوىً غير مسبوق من الانسجام بين الأطراف المسلحة الراغبة في الخروج من مربع التشتت إلى وحدة الرؤية والهدف.
وأكدت مصادر من داخل الحركة أن هناك ترتيبات ميدانية جارية لإعادة توزيع قوات لواء الردع داخل قطاعات الحركة المختلفة، وإنشاء غرف عمليات موحدة لضمان الانسجام العملياتي في كافة مناطق التماس، في وقت أشادت فيه قيادات بارزة بدور المؤسسات التنظيمية في تسهيل هذا الاندماج التاريخي.
سياسيًا، اعتبرت أوساط مراقبة أن الخطوة ستمنح مناوي دفعة قوية في أي طاولة تفاوض مقبلة، سواء داخل البلاد أو في المحافل الإقليمية، في ظل تنامي الأصوات المطالبة بتوحيد القوى الوطنية بعيدًا عن الحسابات القبلية والسياسية الضيقة.
ويُنتظر أن يعزز هذا التحالف فرص إنهاء التنافر بين الفصائل المسلحة، ويبعث برسالة للداخل والخارج مفادها أن وحدة الصف الوطني ليست مجرد شعار، بل خيار واقعي حين تتوفر الإرادة والرؤية الاستراتيجية.
ويرى مراقبون أن انضمام لواء الردع إلى حركة تحرير السودان قد يُحدث توازنًا جديدًا في المناطق التي ظلت تشهد احتكاكات متكررة، في وقت يُنتظر فيه أن تكشف الحركة تفاصيل خطتها الميدانية والسياسية خلال الأسابيع المقبلة.