
تصريحات نارية من مني أركو مناوي
متابعات _ الهدهد نيوز _ أشاد حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، بصمود القوات المسلحة السودانية والقوات المساندة لها في مدينة بابنوسة، الواقعة بولاية غرب كردفان، وذلك عقب نجاحهم في التصدي لهجمات متكررة من قبل قوات الدعم السريع التي وصفها بـ”المتمردة”. واعتبر مناوي ما قام به جنود الفرقة 22 مشاة في المدينة بأنه يمثل “ملحمة وطنية راسخة” ستظل محفورة في الذاكرة الوطنية والتاريخ العسكري السوداني الحديث.
وفي منشور رسمي على صفحته بمنصة فيسبوك، عبّر مناوي عن فخره واعتزازه بالمقاتلين في بابنوسة، واصفًا إياها بـ”قلعة الصمود ومقر الشجعان”. وأكد أن الجنود الذين وقفوا بثبات وشجاعة أمام ما أسماها “مليشيا الجنجويد” قد سطّروا بأفعالهم صفحة ناصعة في سجل الكفاح السوداني، وأن ما قدموه يجسّد ذروة الشرف الوطني وروح التضحية في سبيل الدفاع عن تراب الوطن وسيادته.
مناوي لم يكتف بالإشادة بالبعد العسكري فقط، بل تجاوز ذلك ليربط بين الصمود في بابنوسة والروح السودانية الراسخة، حيث اعتبر أن موقف الجنود هناك لا يُعد مجرد عمل قتالي في ساحة معركة، بل هو تجلٍ واضح للإرادة الحرة والكرامة الوطنية، وبيّن أن بسالتهم ترمز إلى تمسّك السودانيين بحقهم في العيش بكرامة، مهما اشتدت المحن.
وأضاف مناوي أن أبطال بابنوسة يشكلون اليوم بارقة أمل حقيقية في زمن تسوده الأزمات، داعيًا الجنود إلى الاستمرار في ما وصفه بـ”النهج البطولي”، مؤكدًا أن الشعب السوداني يرى فيهم شعلة تضيء طريق الوطن في أحلك الظروف، ومُشدّدًا على أن النصر قادم بإذن الله رغم كل التحديات التي تواجه البلاد.
تصريح مناوي أعاد تسليط الضوء على مدينة بابنوسة، التي أصبحت رمزًا للصمود العسكري والشعبي في مواجهة هجمات الدعم السريع، وسط أوضاع إنسانية وأمنية متردية تشهدها العديد من مناطق السودان منذ اندلاع النزاع المسلح بين الجيش والمليشيا في أبريل من العام الماضي. ويُنظر إلى صمود الفرقة 22 مشاة في المدينة كأحد أبرز معالم المقاومة العسكرية التي تمكنت من كبح جماح التمدد السريع لقوات الدعم السريع في غرب البلاد.