السعودية تفاجئ السودانيين بقرار عاجل بشأن التأشيرات العائلية
الخرطوم – الهدهد نيوز _ في خطوة طال انتظارها من قبل آلاف الأسر السودانية، أكدت مصادر موثوقة داخل عدد من الوكالات السياحية أن السفارة السعودية في السودان شرعت رسميًا في استئناف العمل على معاملات تأشيرات الزيارة العائلية، وذلك اعتبارًا من يوم الأحد الموافق 15 يونيو 2025، بالتزامن مع بدء تشغيل مركز التأشير بمدينة بورتسودان لاستقبال طالبي البصمة الحيوية واستلام الجوازات.
ووفقًا لما أوضحته المصادر، فإن هذا الإجراء يمثل انفراجة كبيرة للعائلات السودانية التي تنتظر منذ أشهر السماح بإعادة فتح مسار الزيارات العائلية، حيث يتم استكمال الإجراءات وفق خطوات محددة تتماشى مع الأنظمة السعودية، وتبدأ من تقديم مستند الزيارة الإلكتروني عبر منصة وزارة الخارجية بالمملكة، بشرط اختيار جهة القدوم “الخرطوم”، وهو الخيار الذي أُعيد تفعيله مؤخرًا بعد توقف طويل بسبب الظروف الأمنية واللوجستية.
وأشارت المصادر إلى أن عملية الحصول على تأشيرة الزيارة تمر بسلسلة من الخطوات المتتابعة، تبدأ من تقديم المستند من داخل السعودية بواسطة المقيم، وصولاً إلى استكمال كافة المتطلبات في السودان، وتشمل جواز سفر ساري، إثبات قرابة موثّق، صورتين شخصيتين بخلفية بيضاء، إضافة إلى التقديم الورقي الكامل بدون أي نقص أو تزوير في المستندات، ما قد يؤدي إلى تأخير المعاملة أو رفضها بالكامل.
كما يتوجب على المتقدمين حجز موعد في مركز البصمة الحيوية في بورتسودان، برسوم تبلغ 120 ريالاً سعوديًا للفرد، تُدفع مباشرة داخل المركز، علمًا بأن المركز بدأ فعليًا في استقبال المراجعين. بعد ذلك، يتم تقديم طلب خدمة “إنجاز” عبر أحد المكاتب المعتمدة، وتُقدّر رسوم هذه الخدمة بنحو 599 ريالًا سعوديًا للفرد لمن هم دون الأربعين عامًا، بينما تختلف التكلفة لمن تجاوزوا هذا العمر بحسب قيمة فاتورة التأمين الطبي التي يتم تحديدها أولاً قبل إتمام الطلب.
وبحسب المتاح حتى الآن، فإن المدة المتوقعة لإصدار التأشيرة تتراوح بين ثلاثة إلى سبعة أيام عمل، تبدأ بعد استكمال البصمة وجميع المعاملات، ليتسلم المتقدم بعدها تأشيرته، ويبدأ في إجراءات حجز تذكرة السفر إلى المملكة، مما يمكّنه من اللحاق بأسرته أو استقبالها في المملكة إذا كان هو المرسل للزيارة.
وفيما يلي قائمة الوثائق الأساسية المطلوبة من الطرفين، حيث يُطلب من المُقيم في السعودية نسخة من الجواز، وصورة الإقامة، بالإضافة إلى الرقم الوطني أو شهادة الميلاد للزائر في بعض الحالات. أما من طرف الزائر في السودان، فتشمل المستندات الجواز الأصلي، صورتين، إثبات القرابة، مستند الزيارة، نسخة من طلب “إنجاز”، وطباعة موعد البصمة، مع ضرورة وجود خطاب عدم ممانعة للأطفال إن وجدوا.
ويأتي هذا التطور بالتزامن مع توقعات واسعة من جهات السفر بأن تشهد الفترة المقبلة إعلانًا رسميًا عن استئناف تأشيرات العمل والاستقدام العائلي، والتي لا تزال متوقفة حتى لحظة كتابة هذا الخبر، الأمر الذي يترقبه الكثيرون ممن ينتظرون فرص التوظيف أو لمّ الشمل.
الجدير بالذكر أن هذا القرار يُعد مؤشراً مهماً على تحسن التنسيق بين المؤسسات الدبلوماسية والمراكز المعتمدة في السودان، خصوصًا في ظل التحديات الأمنية واللوجستية التي تواجه البلاد، كما يعكس رغبة المملكة العربية السعودية في تيسير التواصل الأسري عبر المسارات الرسمية، وضمن أطر قانونية تحفظ حقوق جميع الأطراف.
