إعلان
منوعات

حاج سوداني يتحول لحديث المملكة بمشهد مؤثر!

منوعات _ الهدهد نيوز

إعلان

حاج سوداني يتحول لحديث المملكة بمشهد مؤثر!

إعلان

متابعات _ الهدهد نيوز _ في لفتة إنسانية نادرة، احتفت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية بقصة حاج سوداني متميّز أدى مناسك الحج للعام 1446هـ، بعد أن سلك طريق البر عبر منفذ الرقعي الحدودي الرابط بين المملكة ودولة الكويت، ليكون بذلك أول الحجاج القادمين عبر هذا المنفذ، وآخر المغادرين منه بعد أداء الشعائر، في مشهد مؤثر حمل الكثير من مشاعر الشكر والعرفان.

 

إعلان

 

ونشرت وزارة الشؤون الإسلامية عبر حسابها الرسمي بمنصة “X” وعدد من الصحف السعودية البارزة تفاصيل هذه القصة الفريدة، التي تعكس أبعادًا إنسانية عميقة وتجسد جانبًا من الرعاية الفائقة التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن. ووفقًا لما تم تداوله، فإن الحاج السوداني الفاضل محمد يوسف عبد الله، البالغ من العمر 39 عامًا والمقيم في دولة الكويت، كان ضمن بعثة حجاج ولاية الخرطوم، تحديدًا فوج الأمير أنور علي إسماعيل، وقد خاض رحلته الإيمانية برًا في تحدٍ شخصي يعكس الإصرار على أداء الفريضة رغم صعوبة الطريق وبعد المسافة.

إعلان

 

 

تميز الحاج الفاضل محمد يوسف وزوجته الحاجة عبلة، التي رافقته في الرحلة، بالتفاني والروح العالية، حيث لم يكن أداؤهما للحج مقتصرًا على الالتزام بالشعائر فقط، بل تعداه إلى خدمة بقية الحجاج ضمن الفوج، ما جعلهم محل تقدير وثناء من قيادة البعثة، وفي مقدمتهم أمير الفوج الأمير أنور علي إسماعيل، الذي عبّر عن امتنانه لمواقفهما، مؤكدًا أنهما كانا عونًا وسندًا للجميع خلال فترة أداء المناسك.

 

 

وقال الأمير أنور في تصريح نقله الموقع الرسمي للوزارة: “الحاج الفاضل محمد يوسف وزوجته الحاجة عبلة كانا من الحجاج المتميزين جدًا، لم يدخرا جهدًا في التعاون مع بقية أعضاء الفوج، وكانا مثالا في الانضباط والروح الطيبة، ما ساعد على تسهيل الكثير من المهام التنظيمية والخدمية داخل البعثة”. وأضاف: “نحمد الله على عودتهما سالمين إلى الكويت، وقد أرسلا رسالة شكر خاصة لكل أعضاء بعثة حجاج ولاية الخرطوم على جهودهم الكبيرة في خدمة ضيوف الرحمن”.

 

 

وتحولت قصة الحاج الفاضل إلى نموذج للإلهام على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداول عدد من المغردين والناشطين تفاصيل الرحلة التي بدأت من دولة الكويت مرورًا بمنفذ الرقعي، وانتهت بمغادرتهما الأراضي السعودية بعد إتمام مناسك الحج، معبرين عن إعجابهم بروح الإصرار والتفاني التي تجسدت في هذه التجربة. كما أثنوا على الجهود التي تبذلها المملكة في تسهيل سبل الحج وتقديم خدمات شاملة ومتميزة لكل القادمين لأداء المناسك من مختلف أنحاء العالم.

 

 

ويعكس هذا التفاعل الشعبي والإعلامي الاهتمام الكبير الذي توليه وزارة الشؤون الإسلامية في المملكة لتوثيق قصص الحجاج المؤثرة، وتسليط الضوء على الجوانب الإنسانية التي تميز رحلة الحج، بوصفها عبادة لا تخلو من التحديات والمواقف العاطفية التي تترك أثرًا عميقًا في النفس.

 

 

ويُذكر أن منفذ الرقعي الحدودي يُعد من المنافذ الحيوية التي تشهد حركة مستمرة للحجاج والمعتمرين القادمين من دولة الكويت، ويشكل نموذجًا لتعاون الجهات السعودية المختصة في تقديم خدمات ميسرة وسلسة خلال مواسم الحج، من خلال التنسيق الفعّال بين وزارة الداخلية، وهيئة الجمارك، ووزارة الحج والعمرة، وغيرها من الجهات ذات الصلة.

 

 

قصة الحاج الفاضل محمد يوسف تمثل امتدادًا لقصص إنسانية عديدة تتكرر سنويًا خلال موسم الحج، وتُعد بمثابة رسائل صادقة تؤكد على أن الحج ليس فقط عبادة فردية، بل تجربة جماعية تحمل أبعادًا إنسانية عميقة، تتجسد فيها مشاعر التضامن، والعطاء، والخدمة المتبادلة، والتآزر بين الحجاج من مختلف الجنسيات والثقافات.

 

 

 

وقد تلقى الفاضل محمد وزوجته استقبالًا طيبًا من السلطات السعودية لدى قدومهما إلى الأراضي المقدسة، وتمت متابعتهما منذ دخول المنفذ وحتى مغادرته، ضمن إطار العناية الفائقة التي تبذلها المملكة لتسهيل شعائر الحج وتقديم أفضل سبل الراحة لضيوف الرحمن، وهو ما عبّر عنه الحاج الفاضل برسالة شكر حارة نشرها عبر حسابه على منصة X، عبّر فيها عن امتنانه العميق لكل من شارك في خدمته وخدمة الحجيج، مؤكدًا أن ما وجده من تسهيلات وكرم وضيافة يفوق الوصف.

 

 

وبهذه القصة، تسجّل وزارة الشؤون الإسلامية واحدة من المواقف الإنسانية التي تثري سجل المملكة في خدمة الحجيج، وتسلّط الضوء على العلاقة المتميزة التي تجمع بين المملكة وضيوفها من مختلف أنحاء العالم، بما فيهم الجالية السودانية التي طالما كانت حاضرة بقوة في المشهد الروحي لموسم الحج والعمرة.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى