عودة الترويع الأمني
متابعات _ الهدهد نيوز _ شهدت مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان، خلال الأسابيع الأخيرة، موجة جديدة من الترويع والانفلات الأمني، بعد أشهر من الهدوء النسبي الذي أعقب دخول الجيش السوداني واستعادته للسيطرة على المدينة في يناير 2025.
وبحسب إفادات شهود عيان، فقد تصاعدت حالات النهب والسرقات المسلحة، إلى جانب حوادث إطلاق نار علنية وسرقات ليلية طالت متاجر وأسواق المدينة، مما أعاد المخاوف إلى الشارع العام، وذكّر السكان بفترة الانفلات الأمني إبان سيطرة قوات الدعم السريع.
رغم وجود مؤسسات أمنية من شرطة ونيابة وقيادة عسكرية، يرى المواطنون أن غياب الحسم الأمني، لا سيما خلال ساعات المساء، سمح بعودة هذه التجاوزات. كما أشار عدد من السكان إلى تورط عناصر بزي عسكري – بعضها في حالة سكر – في أعمال تهديد ونهب.
روى مواطن يُدعى “مكاشفي” لمنصة “الترا سودان” تعرضه لمحاولة نهب مسلح، فيما أصيب شاب آخر إصابة خطيرة أدت إلى بتر ساقه بعد رفضه تسليم هاتفه.
وقالت ناشطة من المدينة إن القوات العسكرية تحد من دور الشرطة داخل المدينة، وطالبت بمنح الشرطة صلاحيات كاملة، وتشكيل خلية أمنية مشتركة للاستجابة السريعة.
التجار في سوق أم روابة، بدورهم، أكدوا تكرار كسر المحال التجارية رغم الحظر الليلي، ما أثار تساؤلات حول فاعلية الأجهزة الأمنية المنتشرة في المدينة.
ويطالب سكان أم روابة الجهات المسؤولة باتخاذ إجراءات فورية لحسم التفلت الأمني، وتحقيق العدالة، وحماية الأرواح والممتلكات، مؤكدين أن الصمت الرسمي لم يعد مقبولًا في ظل تصاعد الانتهاكات.
