
رئيسة بنك الخرطوم تكشف أسراراً صادمة حول بنكك
متابعات _ الهدهد نيوز _ في أول ظهور إعلامي لها منذ اندلاع الحرب في السودان، كشفت لمياء كمال ساتي، الرئيس التنفيذي لبنك الخرطوم، عن جملة من الحقائق والأرقام التي تسلط الضوء على الدور الحاسم الذي يلعبه البنك في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد. وأوضحت ساتي، في حوار صحفي مطول، أن تطبيق “بنكك” تحول إلى أداة لا غنى عنها للمواطنين، حيث يسجل أكثر من 6 ملايين معاملة مالية يوميًا، مما يعكس مدى اعتماده كوسيلة مصرفية أساسية لتسيير المعاملات اليومية للمواطنين والشركات على حد سواء.
وأشارت ساتي إلى أن التطبيق، الذي يعد الأول من نوعه في السودان، تجاوز مفهوم كونه مجرد وسيلة تحويل رقمي، ليصبح شريانًا ماليًا حيويًا في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية الراهنة. وأكدت أن البنك يواصل استثماراته في البنية التحتية الرقمية ويعتمد على فريق دعم يعمل على مدار الساعة لتحسين الأداء وتجاوز العقبات التقنية التي تظهر من حين إلى آخر بسبب الظروف الاستثنائية في البلاد.
كما أوضحت أن بنك الخرطوم يضطلع بدور استراتيجي في تأمين السلع الأساسية مثل الوقود، القمح، والأدوية، عبر تسهيلات تمويلية وضمانات للمستوردين بالتعاون مع القطاعين الحكومي والخاص، بما يضمن انسياب السلع ومنع حدوث أزمات تموينية حادة.
وفيما يتعلق بالرسوم الجديدة التي فرضها البنك مؤخرًا على بعض خدماته، بررت ساتي هذه الخطوة بارتفاع تكاليف التشغيل، مع التأكيد على أن البنك يحرص على ألا تكون الرسوم عبئًا إضافيًا على العملاء، بل يسعى للحفاظ على التوازن بين الجودة والتكلفة. ودعت العملاء إلى استخدام القنوات الرقمية للحصول على خدمة أفضل وأسرع.
من جهة أخرى، نفت ساتي ما يتم تداوله بشأن حصرية محفظة السلع الاستراتيجية على بنك الخرطوم، مؤكدة أنها مفتوحة لكافة البنوك، وقد تلقى البنك طلبات مشاركة من مؤسسات مصرفية محلية أبدت استعدادها للمساهمة في المحفظة التي يبلغ رأسمالها مليار دولار.
وتطرقت ساتي إلى تكوين مجلس إدارة البنك، موضحة أنه يمثل الملاك وليس الإدارة التنفيذية، وأن غالبية أعضائه من السودانيين. وشددت على أن مواقف البنك الوطنية، وعلى رأسها دعمه للقوات المسلحة، هي الدليل الحقيقي على التزامه تجاه البلاد.
وفي سياق الحديث عن ما بعد الحرب، أكدت ساتي أن بنك الخرطوم يشارك بفعالية في جهود إعادة إعمار القطاع المصرفي بالتنسيق مع بنك السودان المركزي، مع التركيز على تعزيز الشمول المالي من خلال التوسع في تقديم خدمات التمويل الأصغر، زيادة عدد الفروع، وتبني التكنولوجيا المالية كمحور أساسي في تقديم الحلول المصرفية.
وأشارت إلى أن البنك يعمل على تطوير برامج تعليم مالي موجهة لشرائح واسعة من المجتمع، من أجل تمكين المواطنين من إدارة مواردهم بفعالية، مما يساهم في تحقيق النمو الاقتصادي والاستقرار المالي في البلاد.
وفي ختام حديثها، أكدت لمياء ساتي أن بنك الخرطوم سيظل ملتزمًا بدوره كمؤسسة وطنية تحمل على عاتقها مسؤولية دعم الاقتصاد السوداني في أحلك الظروف، مشيدة بوسائل الإعلام التي تسلط الضوء على الأدوار الإيجابية التي تلعبها المؤسسات المصرفية رغم التحديات الهائلة.