إعلان
منوعات

حدث لافت في الولاية الشمالية 

متابعات _ الهدهد نيوز

إعلان

حدث لافت في الولاية الشمالية 

إعلان

متابعات – الهدهد نيوز – 10 يونيو 2025
شهدت منطقة آرتقاشا الكبرى بمحلية البرقيق بالولاية الشمالية يوماً استثنائياً، حيث نظّمت اللجنة العليا لتجميع الزيجات احتفالاً جماعياً بعقد قران 25 زيجة، وسط حضور رسمي وشعبي واسع عكس روح التكافل والتعاون المتجذرة في المجتمع السوداني.

وأكد مدير عام وزارة الصحة بالولاية الشمالية، الدكتور ساتي حسن ساتي، ممثل والي الولاية، خلال مخاطبته الحفل، أن هذه الزيجات تمثل بارقة أمل وبداية فعلية لعودة الحياة إلى طبيعتها في السودان، بعد الظروف الصعبة التي خلّفتها الحرب في عدد من الولايات. وأضاف أن مثل هذه المبادرات المجتمعية تمثّل ركيزة للاستقرار الاجتماعي، وتُسهم في تعزيز الترابط بين أبناء الوطن.

إعلان

 

 

إعلان

 

وأشار الدكتور ساتي إلى أن الحكومة الانتقالية بالولاية تولي اهتماماً كبيراً لمثل هذه الفعاليات التي تهدف إلى تخفيف أعباء الزواج عن الشباب، مثمناً جهود لجنة تنظيم الزيجات وكل الجهات التي ساهمت في إنجاح هذا العمل. وأكد أن مواطني الولاية الشمالية، وخاصة في منطقة البرقيق، يمثلون دعامة حقيقية لبرامج التنمية والإعمار، وركناً أساسياً في نهضة المجتمع.

 

 

 

من جانبها، أوضحت الأستاذة منى صلاح الدين نقد، الأمين العام المكلف للشؤون الاجتماعية بالولاية، أن برنامج تجميع الزيجات أثبت فاعليته خلال السنوات الماضية، وأسهم بشكل ملموس في تقوية النسيج الاجتماعي، وخلق بيئة مستقرة لتكوين أسر جديدة رغم التحديات. وأشارت إلى أن مثل هذه الفعاليات تمثل رسالة أمل، وتعزز ثقافة التكاتف المجتمعي، مشيدة بتضافر الجهود الشعبية والرسمية لإنجاح هذا الحدث.

 

 

 

أما رئيس اللجنة العليا لتجميع الزيجات بمنطقة آرتقاشا، الأستاذ عبد الفاضل محمد، فقد أعرب عن سعادته بتحقيق هدف هذا العام بتزويج 25 شاباً، مشيراً إلى أن اللجنة بذلت جهوداً كبيرة على مدار الشهور الماضية لضمان نجاح المبادرة. وأضاف أن اللجنة تخطط لتوسيع نطاق المبادرة لتشمل مناطق أخرى من المحلية والولاية خلال الفترة القادمة، مؤكداً على أهمية الشراكة المجتمعية في دعم الشباب وتحقيق الاستقرار الأسري.

وقد حظي الاحتفال بحضور كثيف من أهالي المنطقة والقيادات الأهلية والدينية، الذين عبّروا عن فرحتهم بالمناسبة، معتبرين إياها خطوة مهمة في سبيل تعزيز الاستقرار وبناء المجتمع، خاصة في ظل التحديات التي تواجه البلاد حالياً.

 

 

 

ويُذكر أن فعاليات الزواج الجماعي شملت برامج توعوية وصحية وثقافية، إضافة إلى تكريم المساهمين والداعمين، ما أضفى على المناسبة طابعاً متكاملاً جمع بين الجانب الاجتماعي والوطني والروحي.

تجدر الإشارة إلى أن السودان يشهد منذ اندلاع الحرب أوضاعاً معقدة ألقت بظلالها على حياة المواطنين، إلا أن المبادرات المجتمعية التي تنطلق من داخل الأحياء والمدن، كاحتفالات الزواج الجماعي، تظل شاهداً حياً على قدرة السودانيين على التماسك وإعادة بناء ما تهدّم، في مشهد يعكس قيم الإصرار والإيجابية رغم الصعوبات.

 

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى