
صمغ سوداني يثير الجدل في الكاميرون
الهدهد نيوز – متابعات
كشفت مصادر موثوقة عن محاولة مثيرة للجدل لبيع شحنة ضخمة من الصمغ العربي السوداني في ميناء “دوانةبدولة الكاميرون، تُقدّر كميتها بحوالي 100 ألف طن، وذلك بواسطة عناصر تتبع لمليشيا الدعم السريع، وبإشراف مباشر من فارس النور، مستشار قائد المليشيا محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن الشحنة التي يُعتقد أنها نُقلت بطرق غير قانونية من السودان، عُرضت للبيع في السوق الدولية، إلا أن عملية البيع تعثرت بسبب وجود شهادة منشأ تُشير إلى أن الشحنة صادرة من دولة تشاد، وهي دولة لا تُعرف بإنتاج الصمغ العربي، ما أثار شكوكاً قوية حول مصدر الشحنة وشرعيتها.
ووفقاً للمصادر، فإن الصمغ جرى تهريبه من مناطق مختلفة في السودان خلال الأشهر الماضية، ثم نُقل إلى الأراضي التشادية، حيث تم إصدار شهادة منشأ مزورة من هناك لتسهيل عملية التصدير. إلا أن الجهات الرقابية في فرنسا رفضت الاعتراف بهذه الوثائق، مما حال دون إتمام عملية البيع.
وأثار هذا الحادث موجة من الاستفهامات حول كيفية تهريب كميات بهذا الحجم، ودور شبكات دولية في تسهيل عمليات التصدير غير المشروع للثروات السودانية في ظل الفوضى الأمنية التي تشهدها بعض الولايات.
جدير بالذكر أن الصمغ العربي يُعد من أهم صادرات السودان الطبيعية، ويمثل أكثر من 80% من الإنتاج العالمي، مما يجعل أي محاولة لتزوير منشأه مسألة ذات أبعاد اقتصادية وسياسية خطيرة.
وتطالب جهات اقتصادية وقانونية بفتح تحقيق دولي عاجل في هذه الواقعة، للوقوف على الجهات المتورطة، وضمان استرداد حقوق السودان في ثرواته المنهوبة، خاصة في ظل تزايد تقارير النهب والتهريب عبر الحدود بالتزامن مع تصاعد النزاع المسلح في البلاد.