تصريح سياسي جديد من ياسر عرمان

تصريح سياسي جديد من ياسر عرمان

متابعات _ الهدهد نيوز _ في تصريح سياسي جديد يعكس رؤية نقدية لمسار الثورة السودانية والصراع الجاري، دعا القيادي البارز في تحالف “صمود“، ياسر عرمان، إلى ضرورة مراجعة التجربة الثورية في البلاد بصورة عميقة وشاملة، مؤكدًا أن المآسي التي خلّفتها الحرب من مجاعة وتشريد وانتهاكات جسيمة لحقوق المدنيين، تُعد خيانة لمبادئ الثورة وتطلعات الحركة الجماهيرية السودانية.

وقال عرمان في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، إن الحرب المستعرة في السودان لا تخدم أهداف التغيير الديمقراطي، بل تُعد انحرافًا خطيرًا عن الطريق الذي رسمته الثورة منذ انطلاقتها، مشددًا على أن الانتصار الحقيقي للثورة لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال مراجعة نقدية جادة للتجربة السياسية والشعبية، تقود في نهاية المطاف إلى تأسيس دولة مدنية عادلة تقوم على المواطنة المتساوية والعدالة.

وأكد عرمان أن رفض الحلول السطحية أو “الهشة” كما وصفها، هو أمر ضروري في هذه المرحلة المفصلية، داعيًا إلى البحث عن حلول جذرية ومستدامة تضع حداً لحالة الانقسام والعنف، وتفتح الطريق أمام “تسوية تاريخية” تعالج جذور الأزمة السودانية، لا مجرد تسوية سياسية عابرة أو مؤقتة.

ويأتي تصريح عرمان في وقت لا تزال فيه البلاد غارقة في أتون الحرب التي اندلعت في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو “حميدتي”، في نزاع دموي طال معظم مناطق البلاد، وعلى رأسها العاصمة الخرطوم.

وقد تسببت هذه الحرب المستمرة منذ أكثر من عام في مقتل وجرح آلاف المدنيين، وتدمير واسع للبنية التحتية، كما أدت إلى موجات نزوح داخلية وخارجية غير مسبوقة، وسط تدهور إنساني ومعيشي متسارع، ومخاوف من تفشي المجاعة في عدد من الأقاليم المتأثرة بالنزاع.

ويُعد تحالف “صمود” من القوى السياسية المدنية التي تسعى إلى وقف الحرب والدفع نحو حل سلمي شامل، يعيد للسودان استقراره ويحقق تطلعات ثورته الشعبية في الحرية والسلام والعدالة.