
متابعات _ الهدهد نيوز _
في حادثة صادمة هزت السودان، أعلن المتحدث باسم غرفة طوارئ جنوب الحزام عن وفاة 10 نساء أثناء الولادة في غضون أسبوعين فقط، إثر توقف مستشفى بشائر عن تقديم خدماته الأساسية. هذا التوقف الكارثي جاء بعد أن أعلن الأطباء والعاملون في المستشفى إضرابًا مفتوحًا احتجاجًا على الهجمات المتكررة من جنود تابعين لقوات الدعم السريع، ما أدى إلى مغادرتهم للمستشفى وترك النساء الحوامل دون رعاية طبية حيوية.
إضراب الأطباء وتحطيم النظام الصحي
منذ يناير 2025، دخل الأطباء والعاملون في مستشفى بشائر في إضراب مفتوح بسبب الهجمات المستمرة على المنشأة. ومع تصاعد العنف في المنطقة، أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” تعليق جميع أنشطتها في المستشفى، مما أدى إلى إغلاقه. كان المستشفى يقدم خدمات صحية مجانية، وأصبح الآن مغلقًا، ليترك السكان في حالة حرجة.
الوضع الكارثي في جنوب الحزام: أرواح تُفقد يوميًا
وأوضح أحمد فاروق، المتحدث باسم غرفة الطوارئ، أن الوضع في جنوب الحزام أصبح “كارثيًا” بعد توقف المستشفى، حيث فقدت 10 نساء حياتهن في أسبوعين فقط بسبب نقص الرعاية الصحية. حذر من أن الوضع يتطلب تدخلًا عاجلًا، مشددًا على ضرورة فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الطبية والإنسانية.
أزمة إنسانية وصحية في تصاعد مستمر
منذ اندلاع الحرب، تشهد منطقة جنوب الحزام أزمة صحية وإنسانية غير مسبوقة، حيث تم توثيق أكثر من 100 هجوم على المنشآت الصحية من قبل أطراف النزاع، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. الوضع الأمني المتدهور والاعتداءات المتواصلة على المرافق الطبية جعلت من المستحيل توفير الرعاية الصحية الضرورية للسكان.
نداءات عاجلة للتدخل قبل فوات الأوان
وسط هذه الفوضى والانفلات الأمني، دعت غرفة الطوارئ إلى تدخل إنساني عاجل لإنقاذ ما تبقى من الأرواح. تزايد الاعتقالات العشوائية والهجمات على المدنيين يستدعي تحركًا سريعًا لإنقاذ حياة العشرات قبل أن تسوء الأمور أكثر.