متابعات _ الهدهد نيوز _
في حادث مأساوي هز تركيا، وقع انفجار مروع في مدرسة “دوغا كوليج” الخاصة في منطقة كارتال بإسطنبول، أثناء حصة لمادة العلوم، مما أسفر عن إصابة ستة طلاب بحروق بالغة، بينهم حالتان في وضع حرج يتطلبان رعاية طبية عاجلة في العناية المركزة.
وفقًا لشهادات شهود العيان، كان مدرس المادة يجرى تجربة علمية تتضمن استخدام الكحول ومصباح كحولي أمام طلاب الصف السادس. لكن بينما كان ينفذ التجربة، انزلقت زجاجة الكحول من يده، مما أدى إلى اندلاع النيران بسرعة وامتداد اللهب في كافة أرجاء المختبر، مما أحدث انفجارًا مفاجئًا.
وفي شهادة صادمة من والد أحد الطلاب المصابين، الذي يقبع في العناية المركزة، قال: “تلقيت اتصالًا الساعة 11 صباحًا من مدير المدرسة، ليخبرني أن هناك انفجارًا في المختبر وأن ابني تم نقله إلى المستشفى. منذ تلك اللحظة، ونحن نعيش في كابوس مستمر. ابني حالته خطيرة جدًا ولا يزال في العناية المركزة”.
لكن الصدمة الأكبر لم تكن في الحادث نفسه، بل في الإهمال الفاضح داخل المختبر المدرسي، حيث تفتقر المدرسة إلى أبسط إجراءات الأمان. لم توجد أي وسائل للطوارئ مثل مطافئ الحريق أو معدات إطفاء، ما دفع المعلمين لاستخدام الستائر لإخماد النيران، مما زاد من تعقيد الوضع وتأخر إنقاذ المصابين.
في ظل غياب بيان رسمي من إدارة المدرسة، يعم القلق الشارع التركي حول حقيقة الحادث، وسط مخاوف من محاولات تهدئة الرأي العام دون اتخاذ إجراءات جدية. وقد شرعت السلطات التركية في فتح تحقيق شامل للكشف عن ملابسات الحادث وتحديد المسؤولين.
