
متابعات _ الهدهد نيوز _
هنأ ممثلو ومديرو شركات البترول بمصفاة الخرطوم قوات الشعب المسلحة على انتصاراتها البارزة في جميع الولايات السودانية التي تأثرت بالتمرد، مؤكدين أن استعادة المصفاة من أيدي الميليشيات والجماعات المسلحة يمثل خطوة هامة نحو استعادة الاستقرار والنهوض بالقطاع البترولي.
وفي حديثها، أكدت المدير التجاري لشركة يونايتد للبترول المحدودة، تغريد المهدي عبد الرحيم، أن شركتها تعرضت لدمار كبير، لاسيما في شبكات الإمداد والتشغيل، حيث تم تدمير المستودعات والتناكر، بالإضافة إلى تدمير غرف المتابعة والإدارة والعبث بالمستندات. كما كشفت عن تعرض الشركة لثقوب في المستودعات نتيجة الأعمال التخريبية، مشيرة إلى الأضرار التي لحقت بنظام الإمداد والضرورية لعودة ضخ البترول في أسرع وقت ممكن.
من جانبه، أعرب ممثل شركة الطريفي، سليمان الجعلي، عن تأثر شركتهم مثل بقية الشركات البترولية، مشيرًا إلى أن الميليشيات المدعومة من الجنجويد قامت بتدمير البنية التحتية للمصفاة وكل المؤسسات المرتبطة بقطاع البترول والطاقة. وقال الجعلي إنهم بدأوا على الفور في أعمال الصيانة بهدف العودة السريعة إلى العمل.
وأكدت العديد من الشركات أهمية التعويض عن الأضرار الكبيرة التي لحقت بها، مشددة على ضرورة دعم قطاع البترول من قبل الجهات المختصة، لا سيما شركات التأمين، لضمان استعادة النشاط وضخ البترول في أسرع وقت. وأشاروا إلى أن هذا الإجراء سيسهم بشكل مباشر في استعادة الحياة الاقتصادية، خاصة في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، مما سيعزز الإنتاج الزراعي وعودة المصانع التي تعتمد بشكل أساسي على الطاقة.
في هذا السياق، جدد مدير مستودع النحلة، المهندس عادل البصري، تهنئته للقوات المسلحة على انتصاراتها في مواجهة التمرد وطرد الميليشيات من معظم المدن السودانية، مشيرًا إلى أن استهداف مصفاة الخرطوم كان يهدف إلى تدمير الاقتصاد الوطني. وأوضح أن الميليشيات قد حولت المصفاة إلى مركز عسكري، حيث تم تدمير البوابة الرئيسية للمستودع، وسرقة الوقود بمختلف أنواعه، بالإضافة إلى تدمير جميع المعدات الأساسية مثل الصمامات والموازين وأسطوانات طفايات الحريق.
وأضاف البصري أن هذه الأضرار لم تقتصر على المرافق المادية فقط، بل امتدت إلى إتلاف المستندات الإدارية والمالية، وكذلك تدمير أنظمة التبريد والبطاريات الخاصة بالمصفاة. ودعا البصري جميع الجهات المختصة إلى تقديم الدعم اللازم لاستعادة نشاط القطاع البترولي بشكل سريع، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستكون أساسية في إعادة تنشيط الاقتصاد الوطني.