تفجيرات أمنية أسفرت عن مقتل 13 شخصًا تهدد حياة آلاف السودانيين في الخرطوم

متابعات _ الهدهد نيوز _ أفاد ناشطون يوم الاثنين أن أحياء جنوب الخرطوم شهدت سلسلة من التفلتات الأمنية المستمرة خلال الأسبوع الماضي، أسفرت عن مقتل 13 شخصًا على الأقل وإصابة العديد من المواطنين جراء الهجمات التي شنتها مليشيا الدعم السريع على مناطق مختلفة. وتستمر المليشيا في فرض سيطرتها على العديد من الأحياء في جنوب الحزام مثل “مايو، الإنقاذ، الأزهري، السلمة”، مما أسهم في تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية في تلك المناطق.

وفقا لما ذكرته غرفة طوارئ جنوب الحزام في بيانها، فإن الأحياء مثل مايو وعد حسين شهدت تفلتات أمنية غير مسبوقة، حيث استخدمت المليشيا الرصاص الحي بشكل عشوائي، مما أدى إلى مقتل 13 شخصًا وإصابة أكثر من 27 آخرين. وتشير الغرفة إلى أن هذه الهجمات تعد واحدة من أخطر المراحل التي تمر بها المنطقة، في وقت يحتاج فيه المواطنون إلى الأمن والاستقرار.

وفي سياق متصل، أبدت هند الطائف، المتحدثة باسم غرفة طوارئ شرق النيل، قلقها من تفاقم الأزمة الغذائية التي تهدد حياة الآلاف من المواطنين في المنطقة. وقالت في تصريح خاص لـ(سودان تربيون) إن الوضع الغذائي في مناطق شرق الخرطوم أصبح كارثيًا، حيث تزايدت معدلات الجوع بشكل ملحوظ. وأوضحت الطائف أن العديد من التكايا والمطابخ الخيرية التي كانت تقدم المساعدات الغذائية للمحتاجين توقفت عن العمل بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، فضلاً عن ندرة السلع الاستهلاكية وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق. وأضافت أن هذه الظروف تزيد من معاناة آلاف الأسر التي أصبحت مهددة بالمجاعة.

ورغم هذا الواقع الصعب، لفتت الطائف إلى أن المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوداني بدأت تظهر علامات تعافٍ نسبي، وهو ما يعكس جهود القوات المسلحة في تأمين المناطق التي لا تزال تحت سيطرتها والعمل على تقديم الخدمات الأساسية لسكانها. ورغم التفاؤل المحدود في تلك المناطق، يبقى التحدي الأكبر هو التعامل مع الوضع الأمني المتقلب في المناطق الأخرى التي لا تزال تحت قبضة مليشيا الدعم السريع.

تستمر هذه التطورات في التفاعل بشكل يهدد حياة العديد من المواطنين في جنوب الخرطوم وشرق النيل، مما يتطلب تدخلاً عاجلاً من قبل السلطات المعنية والمجتمع الدولي للحد من آثار هذه الأزمة على المدنيين.