
متابعات _ الهدهد نيوز _ شهدت مدينة الناصر بولاية أعالي النيل في جنوب السودان، ليلة الأربعاء، حالة من الهلع والفزع بين سكان المدينة، بعد أن قام جندي مخمور بقصف المدينة. الحادث وقع في وقت كان يشهد فيه الوضع الأمني في المدينة بعض الهدوء النسبي بعد الاشتباكات العنيفة التي جرت الأسبوع الماضي بين الشباب المحليين المسلحين وقوات دفاع شعب جنوب السودان.
تفاصيل الحادث: في حوالي الساعة 8 مساءً، تعرضت المدينة لقصف مدفعي استمر لثلاث دقائق، مما دفع المدنيين الذين كانوا قد عادوا إلى منازلهم بعد موجة من التوترات السابقة، إلى الفرار مرة أخرى. الهجوم أثار موجة من القلق بين السكان، الذين كانوا يأملون في العودة إلى حياتهم الطبيعية بعد أيام من العنف.
تصريحات المسؤولين: وفي تعليقه على الحادث، أكد محافظ مقاطعة الناصر، قاتلواك ليو طيب، أن القصف لم يكن مقصودًا، ولكنه أحدث فزعًا كبيرًا وسط السكان. وأضاف أنه اكتشف أن الجندي الذي نفذ الهجوم كان في حالة سكر، مما دفعه للتواصل مع قائد قوات دفاع شعب جنوب السودان لتوضيح الملابسات.
التوتر الأمني المستمر: رغم المحاولات المستمرة للهدوء في المدينة، فإن الوضع الأمني لا يزال هشًا. وبحسب المحافظ، فقد تم نقل بعض القوات من ملكال إلى الناصر عبر الزوارق لتعزيز الأمن في المنطقة، وهو ما يزيد من المخاوف لدى المدنيين. حيث يعاني السكان من القلق المستمر بسبب التغيرات العسكرية في المنطقة.
التداعيات: يأتي هذا الحادث بعد اشتباكات عنيفة بين الشباب المحليين المسلحين وقوات دفاع شعب جنوب السودان، والتي أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 13 آخرين. هذه الاشتباكات دفعت العديد من السكان إلى مغادرة المدينة، ما زاد من تعقيد الوضع الأمني.
يبقى الوضع في الناصر مقلقًا، حيث يواجه المواطنون تحديات مستمرة بسبب استمرار التوترات الأمنية، التي تثير القلق على حياتهم اليومية.