متابعات_ الهدهد نيوز _ في حادث مؤلم، تعرض طالب في كلية الطب لحادث سير أثناء وقوفه مع زملائه أمام الكلية. جاءت سيارة مسرعة واختارته لتصدمه، ليتم نقله بسرعة إلى مستشفى الجامعة. وبعد الفحص، أخبره الأطباء بأنه بحاجة لإجراء عملية لاستئصال كلية تنزف، حيث كان الخيار بين استئصالها وإنقاذ حياته أو تركها لتؤدي إلى موته. اختار الطالب استئصال الكلية.
بعد عدة أيام، دخل عليه الجراح الذي أجرى العملية، مبتسمًا، وقال له: “هل سمعت عن القضاء والقدر؟”، ليرد الطالب قائلاً: “نعم، ولكنني خسرته كثيرًا.” ليرد الطبيب: “كنت مثلك أسمع عن القضاء والقدر، لكنني عايشته في حالتك. أثناء إجراء العملية، لاحظنا وجود أنسجة غريبة في الكلية التي استأصلناها، وبعد إرسالها للتحليل، تبين أنها بداية تغيرات خلايا تشير إلى نشاط سرطاني كان من الممكن أن يتطور إلى مرحلة متأخرة يصعب اكتشافها إلا بعد فوات الأوان.”
فأجاب الطالب بدهشة: “هل تعني أن السيارة اختارتني لتكون الإصابة في هذا المكان تحديدًا لكي أأخذ فرصة ثانية للحياة؟” ليرد الطبيب قائلاً: “تخيل! هل تعتقد أن ذلك مجرد صدفة؟” ليبتسم الطالب ويقول: “بالطبع، هذا قضاء وقدر، والحمد لله.”
وفي النهاية، نختتم بما قاله أحد الصالحين: “لو علم العبد كيف يدبر الله له أموره، لعلم يقينًا أن الله أرحم به من أمه وأبيه، ولذاب قلبه حبًا لله.”
