بورتسودان – أمنية الحاج
في تصريحات حازمة ومباشرة، أكد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة السودانية، موقف الجيش الصارم تجاه التطورات الراهنة في السودان، مسلطاً الضوء على رفضه القاطع لأي محاولات لتهميش دور الجيش في الحلول السياسية .
وأوضح البرهان أن السودان يواجه مؤامرات داخلية وخارجية تستهدف زعزعة استقراره، مشيراً إلى أن هذا هو السبب الرئيسي وراء موقفه الصارم ضد التفاوض مع المتمردين الذين تورطوا في أعمال النهب والقتل والاغتصاب .
خلال لقائه مع الصحفيين السودانيين، شدد البرهان على أن المليشيات التي ارتكبت جرائم في حق الشعب السوداني، خاصة تلك التي وقعت في الجنينة وقرى الجزيرة، لا يمكن أن تجد مكاناً في وجدان السوداني
مؤكداً أن إيقاف الحرب في السودان يتطلب التزام المليشيات بتنفيذ اتفاق جدة والخروج من بيوت المواطنين، مشيراً إلى أن هذا هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام .
وفي إطار العلاقات الدولية، أشار البرهان إلى رفض الدعوة الأمريكية لجنيف، موضحاً أن اعتراضه جاء بسبب رغبة واشنطن في إرسال وفد من الجيش السوداني بدلاً من الحكومة، وهو ما رآه محاولة لتجاوز السيادة السودانية .
وأضاف أن مخرجات منبر جدة ستظل الأساس لأي مفاوضات مستقبلية، مؤكداً أن الجيش السوداني لن يقبل بأي حلول قد تمس بكرامة وسيادة الدولة .هذا الموقف يعكس إصرار القوات المسلحة السودانية على مواصلة القتال حتى القضاء التام على التمرد، وعدم التهاون في حماية الوطن من أي تهديدات داخلية أو خارجية. ويضع البرهان الكرة في ملعب المجتمع الدولي، مشدداً على ضرورة عدم التغاضي عن الجرائم البشعة التي ارتكبتها المليشيات .في ظل هذه الظروف، يظل الإعلام الوطني،
“الصحفيين السودانيين “، حاملاً لرسالة السودان الصامدة، وناقلاً لصوت الشعب في مواجهة التحديات الراهنة، مما يعزز من وحدة الصف الوطني في مواجهة هذه المؤامرات .
التعليقات مغلقة.