قال الخبير بالمركز القومي للبحوث د. حسن بشير، إن هناك تغييراً في نمط نوع الغذاء عند الشعب السوداني من استخدام الذرة والدخن كمكوّن رئيس في الأكل إلى الاعتماد على الخبز والمعجنات التي تدخل في صناعتها الخمائر ومنتجاتها حيث قفز الاستهلاك منها من (3000) طن في العام 1980م إلى (2500) طن في العام 2022م، ويتوقع أن تصل إلى (30.000) طن في عام 2023م، مضيفاً أن (80%) من الشعب السوداني يعتمد على الخبز في غذائه.
وأضاف خلال ورشة الحاضنات بملتقى مخرجات البحث العلمي والابتكار الثاني الذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تحت شعار (البحث العلمي أساس التنمية المستدامة)، أن فكرة حاضنة “الخميرة” جاءت لأسباب أن إنتاج الخميرة محلياً يعد من أولويات الأمن الغذائي؛ مشيراً إلى أن إنتاج الخميرة محلياً يمكّن الاستفادة منها وتصديرها لست من دول الجوار لا تنتج خميرة، وبذلك توفر الدولة المال اللازم لاستيرادها خاصة أن السودان يستورد حوالي (20) ألف طن سنوياً من الخميرة بتكلفة مقدرة بحوالي (250) مليون دولار.
وأضاف بشير أن السودان يمتلك تنوعاً ميكروبياً مما يسهّل من إنتاج سلالات جديدة وطنية يمكن أن تتفوق في كفاءتها على سلالات مستوردة لملاءمتها النمو في البيئة الحارة.
وأشار إلى أنه لا توجد صناعة إنتاج الخميرة في السودان والمصنع الوحيد (مصنع الحصاحيصا) تعثّر تشغيله لعدة أسباب أهمها عدم توفر رأس المال، مناشداً الشركات والمهتمين بالمجال بالدعم لإنتاج الخميرة بالبلاد.
